موجات ارتدادية لا زالت تضرب الجبهة الداخلية الصهيونية بفعل كلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله. ولم يستطع قادة الصهاينة الامنيون والعسكريون ان يغيروا بنظرة الصهاينة من محللين ومستوطنين بانهم واقعون تحت خطر شديد ومعادلة رعب رسمها الأمين العام لحزب الله ستقيد اي مبادرة عسكرية اسرائيلية بحسب هؤلاء. وعند تعداد صواريخ المقاومة يغرق المحللون المهجوسون بتأثيرها على جبهتهم الداخلية، الحاسمون انها لن تبقي تعداد ايامهم القتالية عند جيشهم بل عند المقاومين .
اما الجبهة الداخلية اللبنانية فلا زالت تتكفل بتدميرها المنظومة السياسة والمالية، وما تشعب عنها من نزال قضائي عند مرفأ بيروت.
تبلغ المحقق العدلي القاضي صوان تنحيته رسميا عن الملف، وعاد البحث عن محقق بديل، وبدل تحسس خطورة المرحلة عاد السجال بين وزيرة العدل ماري كلود نجم ومجلس القضاء الاعلى الذي رفض القاضي سامر يونس الذي سمته الوزيرة نجم لخلافة صوان، مع العلم ان اسمه كان اول الاسماء التي رفعتها نجم قبل اسم صوان ورفضه مجلس القضاء الاعلى. فعلى اي اساس يرفض المجلس او يقبل الاسماء؟ واي المعايير التي يتبعها؟
وبين الرفع والرفض حلقة جديدة من مسلسل الضغط ، وابرز المصابين اهالي الضحايا والمتضررون الذين عادوا الى الشارع، لكن المفارقة تسلل شعار الدفاع عن صوان، الذي لم يصن العهد معهم بالاعلان عن نتائج التحقيق الفني لمعرفة كيف مات ابناؤهم وهدمت بيوتهم، والذي كان يمكن ان يسهل مهمة التحقيق في قضية حساسة ومعقدة لو انه اتبع الاصول القانونية والدستورية بعيدا عن الشعبوية التي جعلت دائرة التحقيق محل ارتياب مشروع وتشوبها الاستنسابية.
مهمة لن تكون سهلة على المحقق العدلي الجديد ايا كان، على ان اتباع القوانين والتسلسل المنطقي للحادث الاليم ابتداء من معرفة مصدر شحنة الموت، ومن اتى بها، ومن امر بانزالها وتخزينها كل هذا الوقت، وصولا الى سبب انفجارها، ستوصل المحقق ومعه اللبنانيين الى نتيجة تحفظ حق الضحايا وماء وجه القضاء.
في حقيقة التطورات حول الملف النووي الايراني اعاد الامام السيد علي الخامنئي فرض ثابتة الجمهورية الاسلامية بضرورة الإلغاء الشامل لكل العقوبات الاميركية للعودة الى الاتفاق، فيما اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن استعداد ادارته العودة الى المفاوضات مع ايران عبر مجموعة الخمسة زائد واحد..