بلد المليار ونصف مليار انسان – اي الصين – تعلن التغلب على اخطر الاوبئة والآفات – اي الفقر، فيما فقراء السياسة في بلد الامراض والمعضلات – اي لبنان – الخائفون من المرابي الاميركي، يتدلعون على اليد الصينية الممدودة للمساعدة بانقاذ البلد الذي عجزت عن تقييم ازماته كل المؤشرات الاقتصادية.
وما زلنا نبحث عن اعتمادات مدعومة للكهرباء المقطوعة، والحاكم بامر المال ممتنع عن التسديد، ونتشاجر بل نتناحر بالسياسة على اللقاح، ولقاح الصين يغزو كل العالم، ونبحث عن سد بين المزايدات السياسية لتأمين المياه للبنانيين العطاشى، فيما انهارنا استحالت مجاري، والصيني حاضر للتنظيف والتكرير.
وما زلنا نعاني من النقل المشترك، ويعاني السائقون العموميون ومعهم الفقراء ، وتعرفة النقل عالقة في بورصة يتلاعب بها ارتفاع البنزين وسعر الرغيف، فيما أكبر الشركات الصينية تنتظر جهابذة الفكر اللبنانيين للبت بالعروض حول انشاء سكك حديدية ونقل مشترك واتوسترادات عصرية .
اما الازمة اللبنانية العصية على كل مساعدة الى الآن، فهي التشكيلة الحكومية، رغم استيلاد الافكار والمبادرات ومعاودة حركة الوسطاء ، فيما اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة ان ضرر التأخير في التشكيل أصبح أكثر بكثير من ضرر أي تنازل من شأنه أن يسهم في تسريع ولادتها التي باتت أكثر من ضرورة .
في الاقليم أضرار بدأت تصيب ايتام دونالد ترامب، والجديد كشف نووي خطير في ديمونا الصهيوني، وجريمة تلاحق ولي عهد السعودية .
وكالة اسوشييتد برس الاميركية نشرت صورا التقطها الاقمار الصناعية لمفاعل ديمونا النووي في كيان الاحتلال، تظهر عمليات التحسين والتطوير فيه. وفيما رفضت الحكومة الصهيونية التعليق، علق خبراء ومحللون على الصور داعين الحكومة العبرية للكشف عن برنامجها النووي السري بدل التحريض على الملف النووي الايراني.
وبلا تحريض وقع محمد بن سلمان في شر افعاله، وعاد ليغرق بدماء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي مع الاستعداد لكشف تقرير الاستخبارات الاميركية الذي يشير الى تورطه في العملية. اما الجريمة الموثقة امام العالم أجمع، فهي مشاهد آلاف الاطفال والنساء والشيوخ اليمنيين الذين قطعهم محمد بن سلمان بآلة القتل الاميركية ؟