بعدما ظنوا ان نسبة النجاح التي حققوها كافية، اختصر المعنيون مراحل رفع الاقفال لمواجهة كورونا. وقبل اسبوع من انتهاء المرحلة الثانية نقل البلد الى المرحلة الثالثة مع فتح الاسواق والمحال التجارية وفق ما هو محدد بالخطة، والامل بالا يكون حرق المراحل حرقا لما أنجز. فيما بات على المواطنين رفع درجات المسؤولية عبر الالتزام بالتعليمات، والحفاظ على السلامة الشخصية التي تؤسس للسلامة المجتمعية.
مع العودة التدريجية الى الاسواق، رصدت حركة للمواطنين دون حركة بيع وشراء ، فالاساسيات مفقودة او مخزنة في ادراج المحتكرين، وكل ما عدا لقمة العيش والحاجات اليومية بات من الكماليات في بلد يجهد دولاره المرعي التحرك بالقفز بجنون نحو العشرة آلاف ليرة.
وفي مصرف لبنان جمع الحاكم بامر المال المجلس المركزي ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة الأسواق المالية لتأكيد تطبيق التعميم ”مئة واربعة وخمسين” المعني بزيادة رسملة المصارف، وهو أحد المسببات لارتفاع الدولار الذي تسعى اليه المصارف لزيادة رساميلها من السوق السوداء.
لا شيء يسابق المشهد الاقتصادي السوداوي هذا سوى ذاك السياسي القاطم، المعلق على أمل تشكيل حكومة ما زالت كل عناصرها الكيميائية والشخصية والسياسية مفقودة الى الآن..
والى الآن كل خطوط التواصل مقطوعة بين بعبدا ووادي ابو جميل، فيما الخطوط الفرنسية مع قصر بعبدا فعلتها السفيرة الفرنسية في بيروت “آن غريو” التي زارت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبحثت معه العلاقات بين البلدين، مؤكدة رغبة بلادها في ايجاد حلول سريعة تسفر عن تشكيل حكومة لبنانية تواجه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
في المنطقة ما تمر به المملكة السعودية يصعب وصفه، فالرد اليمني على العدوان في عمق المملكة يحرق اصابع محمد بن سلمان، وكذلك انجازات الجيش اليمني واللجان في الميدان – لا سيما مأرب.
واهل العدوان يكملون الهجرة نحو الصهاينة، والجديد اليوم تقديم حاكم الامارات اوراق اعتماده مع سفيره في تل ابيب الى الحكومة العبرية.