مواطنون يصرخون في الشارع من ضيق الحال، وآخرون عالقون على الطرقات ليسوا بافضل حالا، والدولار تتلاعب به منصات الصرافين ونوايا بعض السياسيين، ولا نية لدى أحد – على ما يبدو الى الآن – للتفكير بهدوء ورؤية المشهد الذي اختنق الى ابعد الحدود ..
شكاوى المواطنين تجدها نفسها في خطابات السياسيين ، فمن فعل كل هذا اذا – ولا يزال – بالبلد الواقف على فوهة بركان ؟ وبين رائحة الاطارات المشتعلة يشتم وجع بعض المواطنين، وضياع آخرين، ورائحة السفارات وطبخ بعض الغضب على البخار، وموائد التحريض الطائفي والمناطقي والاعلامي.
هذا كله موجود لكن بلا ادنى شك أن أزمة كبرى موجودة يعاني منها كل اللبنانيين، ولا يمكن حلها الا بكلمة سواء وباسرع وقت، او فليتحمل الجميع مسؤولية ما قد تنزلق اليه الامور..
الشعب كله يعاني والجيش جزء من الشعب قال قائده العماد جوزيف عون، والحرية مسؤولية والتعبير السلمي مصان كما قال، لكن ممنوع التعدي على السلم الاهلي وعلى الاملاك الخاصة والعامة، سائلا حضرات المسؤولين: لوين رايحين ؟
سؤال آخر من اجتماع بعبدا الامني والمالي عمن يأخذنا الى الانفجار؟
فهناك خطط موضوعة للاساءة الى البلد بحسب رئيس الجمهورية الذي طالب الاجهزة الامنية بالكشف عنها، والقيام بواجباتها لان ما يجري من قطع للطرقات بات عملا تخريبيا لضرب الاستقرار، فيما رأى رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ان المنصات التي تتلاعب بسعر صرف الدولار سياسية وليست مالية ، هدفها دفع الناس للخروج الى الشوارع، محذرا من ان هناك من يدفع بالبلد نحو الانفجار.
دفع حذر منه المكتب السياسي لحركة امل الذي تفهم غضب الناس، لكنه نبه من استغلاله لغايات مذهبية وطائفية، كما رفضه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي طلب من الوزير السابق غازي العريضي اجراء اتصالات بمسؤول لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا ومستشار رئيس مجلس النواب الحاج أحمد بعلبكي للتأكيد على الموقف الرافض لقطع الطرقات، وعلى ضرورة ألا تستغل تحركات المواطنين في اتجاهات لا تخدم مطالبهم المحقة.