بين أزمات الدولار والطحين والحليب والبنزين، تجدد مشهد الكهرباء المظلم، فرفع وزير الطاقة في الحكومة التي لا طاقة لها ولا قوة الصوت بأن العتمة قادمة، ومن قصر بعبدا رأى الوزير ريمون غجر أن الحل يكمن في إقرار المجلس النيابي القانون المعجل المكرر لاعطاء مؤسسة كهرباء لبنان المساهمة المالية لتأمين الحد الادنى المطلوب من الكهرباء.
أما بداية الحل الحقيقي لكل تلك الازمات فهي الحكومة الجديدة. فهل من يعي ما بتنا عليه من خطورة؟ وماذا ينتظر المعنيون غير احتراق الشارع وانطفاء الكهرباء وفقدان البنزين ولقمة عيش الفقير؟
لا شيء يبرر هذا الجمود الحكومي والاستهتار بوجع الناس وضيقهم كرمى لعناوين ضيقة، او حسابات اعطيت لبعض المعرقلين الخارجيين أكبر بكثير من قدرتهم على التأثير او التحكم حتى في اوراق بلادهم الداخلية.
فهل من يؤثر وجع ناسه على عناده؟ وهل من ينظر الى مستقبل بلاده الذي هو في خطر غير مسبوق؟
لبنان يلامس الانهيار، واذا حصل هذا الانهيار ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة ككل، كما حذر وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” الذي اتهم على مسمع نظيريه المصري والاردني السياسيين اللبنانيين بعدم مساعدة بلدهم على الخروج من أزمته..
في الاقليم خروج الولايات المتحدة الاميركية على وجه السرعة من العراق وسوريا أمر ضروري بحسب الامام السيد علي الخامنائي الذي أكد ان وجود ايران في المنطقة يتم بطلب من دولها، فيما اميركا هي من اوجدت داعش بحسب اعترافها، وهي الدولة التي تمتلك السلاح النووي وقد استخدمته، وهي التي تشارك بحصار الشعب اليمني والعدوان عليه وتتهمه بالارهاب..
أما اليمنيون الصامدون الصابرون فلا يزالون يرعبون اهل العدوان ويلحقون بهم الضربات الموجعة، وفيما يبحث محمد بن سلمان مستعطيا السلاح باثمان مالية وسياسية باهظة ليضمن استمرار عدوانه على اليمن، كان اليمنيون يكشفون عن فخر صناعاتهم العسكرية التي انتجتها سواعد وعقول شبابهم الابي، لتعزيز قدراتهم الدفاعية بوجه كل معتد او متربص شرا بالشعب اليمني.