يقف لبنان أمام أكثر من اختبار للنوايا على الخطين السياسي والمالي، وكلا النوعين يوضع في خانة الترقب والحذر، إذا ما قورنت الأوضاع الحالية المتدهورة بما تبقى من خيارات انقاذية..
يوم الإثنين، ينتظر اللبنانيون اللقاء الثامن عشر بين رئيس الجمهورية بالرئيس المكلف، وفي طموح كل مواطن أن يرى حكومته المعلقة على التوازنات والأرقام والنعوت والصفات تبصر النور، او أنها توضع على سكة الولادة بعد طول انتظار، وكثرة إمعان بفرض الإفقار والتوتر..
في الوقت المستقطع، حل رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في قصر بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية ، مناديا بضرورة التسوية حول صيغة الثمانية عشر وزيرا او حول أي خيار اخر، “لأن الأرقام لم تعد مهمة، ولأن مشاكل البلد فوق بعض الأرقام التي يتمسك بها البعض”، كما قال جنبلاط.
ماليا، توضع وعود حاكم مصرف لبنان في حقل الترجمة يوم الإثنين أيضا، فهل سيسيطر سلامة فعلا على سعر صرف الدولار كما وعد في بعبدا يوم الجمعة؟، وكيف ستقدر منصته على ضبط السوق السوداء، ومن هم شركاؤه في ذلك؟، وهل تلحظ خطوة سلامة الرقابة اللازمة على اداء المصارف التي كانت طرفا رئيسيا في رفع سعر الصرف الى الخمسة عشر الف ليرة قبل أيام؟، وأي دولار ستتداول به هذه المصارف؟، ومن أين ستاتي به؟.
أسئلة بالرطل والقنطار يحق لكل لبناني طرحها لاكتوائه عميقا من تفليت الدولار على غاربه، ليسلبهم ما تبقى لهم من لقمة عيش وقيمة راتب..
في المنطقة، العمليات اليمنية في الداخل السعودي تزداد قيمة ردعية واستراتيجية في صد العدوان، ورسم المعادلات بوجهه عشية السنة السابعة من بدء الحرب الدموية السعودية الأميركية، على الشعب اليمني.
وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، جمهورية الاقتدار وفرض التوازن، بدأ العام الهجري الشمسي الجديد مقلدا بعنوان جديد أطلقه الإمام السيد علي الخامنئي عليه، ويقوم على تحقيق المزيد من الانتاج لغرض الاكتفاء والصمود، وتقديم الدعم، وإزالة الموانع أمام النمو، مع الاستفادة القصوى مما انجز في المواجهة الصارمة مع الحصار الأميركي الجائر..