نزال غير دبلوماسي بالامس اعاد الملف الحكومي الى قعر الأزمة، فماذا عن الحراك الدبلوماسي اليوم على خط قصر بعبدا؟
لا جديد محليا يخرج المشهد عن ضبابيته، ولا نوايا باختلاق الحلول على ما يبدو، فيما بدا حضور السفيرين الفرنسي والسعودي الى القصر الجمهوري كملء للفراغ المحلي، مع لازمة الدعوة الى ضرورة تشكيل حكومة قادرة لتحقيق الاصلاحات. ومن منبر بعبدا تمسك السفير وليد البخاري باتفاق الطائف كضامن للوحدة الوطنية والسلم الاهلي، وهو العائد الى قصر بعبدا بدعوة رئاسية كما قال، بعد انقطاع طويل..
صاحب الباع الطويل بالخراب اللبناني عاد لينعق من جديد، انه مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق ديفد شينكر الذي بشر اللبنانيين بعودة داعش، ودعاهم الى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد ان كان المعطل لمسار التأليف والمحرض ضد كل تقارب لبناني. ولم ينس الدبلومسي الاميركي ان يكون شيطان التفاصيل بوصوله الى الثلث الضامن وتصويبه على التيار الوطني الحر وحزب الله..
ولكل المصوبين والمحرضين، كان جواب قيادتي حزب الله وحركة أمل أن علاقتهما أكبر من كل الواهمين المحليين والخارجيين، وان وحدتهما فوق كل المشككين، لقاء جمع المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا بالمعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل ومستشار الرئيس نبيه بري الحاج احمد البعلبكي أكد على التنسيق في كل الملفات والتأكيد على استراتيجية العلاقات ومتانتها التي لن يقوى عليها شيء..
شيء من التحذير رفعته المنظمات الدولية حول الامن الغذائي في لبنان، فسبعون بالمئة من الشعب اللبناني لا يتقاضى أكثر من ثلاثة دولارات يوميا بحسب البنك الدولي، ولبنان مهدد بانعدام الأمن الغذائي لمعظم سكانه، وحاله كحال الصومال وسوريا واليمن بحسب منظمة الفاو التابعة للامم المتحدة. فهل الامور ما زالت تحت السيطرة عند حاكم مصرف لبنان؟ وهل تشكيل الحكومة يحتاج الى التمعن بالمشاورات بحسب السياسيين المعنيين؟…