IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد 28/03/2021

لا حلول وسطا في لبنان، فإما ضجة صاخبة وشغل بال، وإما صمت يزيد الريبة والحذر..

هذه الأيام يعيش اللبنانيون مجبرين بين متاريس المواقف، ولا ينالهم إلا الإصابات النفسية وزيادة في الإرباك والركض لتحصيل ما يقيهم الجوع والمرض..

مجددا، لا شيء في الأفق يوحي باقتراب الحل الحكومي في ظل فقدان الليونة السياسية، وإصرار البعض على التنكر للنصيحة فلا يبدل ما في نفسه، ولا ما في اجندته، دافعا البلد الى انتظار طويل وضبابية كثيفة.

من أين سياتي الحل، وكيف لبلدنا أن يصمد بعد فيما مؤشرات الشلل التام ترتفع، وكذلك علامات السقوط التدريجي والدخول أكثر في العتمة، مع توقف معمل الزهراني عن انتاج الكهرباء بسبب نفاد مادة الفيول، فيما الكميات الموجودة منه تنتظر في البحر بانتظار الفحوصات المخبرية. أما العتمة الشاملة فعدم الوصول إليها رهن بعودة الحركة الى قناة السويس ووصول باخرة فيول كويتية الى معمل دير عمار، على ما اكدت مصادر متابعة للمنار.

وأمام تردي الوضع المالي للدولة، وعجزها عن تلبية حاجات بلدياتها، وإداراتها ومؤسساتها في المناطق، يمد “حزب الله” اليد مساعدا في ملفات على تماس مع المواطنين وحاجاتهم، كما الحال في البقاع حيث أعلن “الحزب” اليوم عن دعم وإنجاز سلسلة مشاريع تنموية وتقديم هبات لمشاريع أخرى صحية وتربوية، كي لا يحتل العطش والمرض البلدات والمنازل، وكي يجد الطلاب المتسربون من المدارس مقاعد لهم في ظل الأزمة الإقتصادية والمعيشية الحالية.

في المنطقة، يسود ترقب شامل حيال نتائج إتفاق التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين الذي يبدل وجه الخريطة الإقتصادية في آسيا، ويسود وجه أميركا والكيان الصهيوني الذي يحاول القبض على مسارات التجارة باتفاقيات التطبيع المذلة.

وفي مواجهة هذه المشاريع المدمرة تقف شعوب المنطقة – كما كل العالم – مستحضرة في هذه الليلة، وفي مناسبة ولادة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام، معاني الصبر والتحمل وتطوير الإمكانات والقدرات على طريق العدالة الموعودة.