من منبر الامل الذي لا يعرف اليأس، ومن موقع العارف الذي يملك تواريخ الصدق، كان الكلام الواضح للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بذكرى العالم الجليل الشيخ القاضي احمد الزين .
لسنا في موقع اليأس رغم العقبات، حسم السيد نصر الله، فهناك جهود جادة وجماعية للتعاون من اجل تشكيل الحكومة اللبنانية والعمل على تذليل ما تبقى من عقبات، والجميع يعلم ان البلد استنفد وقته وحاله وروحه، ويجب ان نضع كل انتظاراتنا جانبا لانهاء هذا الوضع – أكد السيد .
كلام فتح كوة كبيرة في جدار الجمود المسيطر على الساحة المحلية، اتبعه سماحته بنصيحة للبنانيين وكل دول المنطقة بان لا يراهنوا على الولايات المتحدة الاميركية لان اولويتها ليست في منطقتنا، وجزء كبير من استحقاقاتها له علاقة بازماتها الداخلية. فاميركا اليوم لم تعد تلك التي تعرفونها كما اشار السيد نصر الله، فهي تسير نحو الافول، ما يوجب عدم انتظارها والذهاب الى حوارات جادة على صعيد المنطقة وعلى صعيد الدول لمعالجة ازماتنا ومشاكلنا..
اما مشكلة الاسرائيلي فكسيده الاميركي في قوس النزول ومسار الافول، وهي حال اضلع صفقة القرن الثلاثة، فاولها ذهب اي دونالد ترامب، وثانيها مأزوم اي بنيامين نتنياهو .
اما يمن الحكمة والايمان فعند صموده، واهله لن تنطلي عليهم خدعة الاعلان السعودي بوقف اطلاق النار وابقاء اشكال الحرب والحصار، كما قال الامين العام لحزب الله، الذي نصح الاميركيين وحكام السعودية ان كانوا جادين بعدم تضييع الوقت والذهاب الى وقف الحرب على اليمن ورفع الحصار وفتح الباب امام اليمنيين ليتحاوروا فيما بينهم .
كلام لسيد المقاومة حمل الكثير من الوفاء للعلامة الراحل الشيخ احمد الزين وكل رفاقه الذين لم يبدلوا بندقيتهم رغم صعوبة الظروف، وحمل بشارة امل للبنانيين العالقين في دهاليز الازمة وان كان ارفق الامل بالرجاء ان تتمكن المساعي من حل ما تبقى من خلافات، كما اوصى بتكثيف الجهد والدعاء. وكعادته برفع شعار المستضعفين فقد حمل شعلة اليمن ومعها فلسطين، حتى بات مع كل اطلالة للقائد الأمين، تجديد للامل بالفرج القريب .