كالمواد الغذائية هو الامل الحكومي في لبنان، موجود – لكنه حبيس مخازن القيمين، يحتكرونه لتحقيق المكاسب، فيما مساراتهم قد لا تتم على خير، فيضيع البلد قبل ان يتمكنوا من تحقيق ارباح سياسية ..
خلط حابل التفاؤل الحكومي بنابل الاداء السياسي، وما استوت البورصة الا على تراجع حاد بالبشائر الخارجية، ولم يبق الا المسعى الداخلي عسى ان يتمكن من تحقيق اختراق ما طالما انه لم يلق اعتراضا علنيا من اي من الاطراف.
تذمر علني حمله كلام وزير الخارجية الفرنسي “جون ايف لودريان” الذي اعتبر ان الازمة في لبنان ليست كارثة طبيعية وانما بفعل مسؤولين واضحين يتخذون قرارت غير صائبة خلال مقاربة الخروج من الازمة، واذا لم يتحملوا مسؤولياتهم، فلن يكون هناك تردد في ان نتحمل نحن مسؤولياتنا، بحسب كلام لودريان. اما كلام رئيس الجمهورية المنتظر بعد نحو نصف ساعة من الآن، فقد يتطرق الى الوضع الحكومي، لكن اساسه مسار التدقيق الجنائي الذي حذر المعنيين في تغريدة له قبل ايام من تضييعه ..
بدوره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لن يضيع أي جهد ولن ييأس الى ان يبصر الحل النور كما قال، مبديا كل تجاوب مع اي رغبة فرنسية بزيارة باريس او بلقاء في اي مكان مع اي كان ..
وعلى الخط الحكومي المتعرج، مشى المصري عبر وزير خارجيته سامح شكري في بيروت، ولم يفته التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة، وان استقرار لبنان من استقرار المنطقة .
فيما منطقة النيل لا تبدو مستقرة مع اصرار اثيوبيا على مضيها بتعبئة سد النهضة من مياه النهر، وصدها لكل محاولات التسويات لتتراجع عن خطواتها، ما جعل المصريين والسودانيين يرفعون من سقف خطاباتهم ..
ومع بروز مؤشرات ايجابية على سقف مفاوضات فيينا النووية حول الملف الايراني، ارتفع مستوى التوتر والتهور الصهيوني ، فاعلن اعلامهم مسؤولية كيانهم عن استهداف ناقلة نفط ايرانية في البحر الاحمر، ما زاد من غليان المياه هناك، ورفع الجهوزية الصهيونية لتلقي الرد الايراني.