قبل ان ترتب الاتفاقات على الارض السورية، أشعلت سماءها العدوانية الصهيونية، المتضررة الاولى من كل مسار نحو التهدئة، وقلع آخر اشواك الارهاب من الخاصرة السورية..
ومن حيث لا يحتسب اهل العدوان استحال الاشتباك روسيا اسرائيليا، بعدما تسببت غارات صهيونية على اللاذقية باسقاط طائرة روسية وقتل أربعة عشر جنديا على متنها..
احتفظ الروس بحق الرد على العدوانية الاسرائيلية كما وصفوها، فعلا الصوت العبري واصفا حكومة نتنياهو بالمأزومة، وناصحا بالاعتذار.. وبعد الموقف العسكري الروسي العالي النبرة، كان اتصال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فخفت الاشتباك الى حدوده الدنيا ..
في لبنان كلما خفت الاشتباك ارتفع آخر، وأرفع منسوب الرسائل كان من الرئيس المكلف سعد الحريري عند ابواب كتلته النيابية، معتبرا أن أكبر خطأ للبلد والعهد هو تأخير ولادة الحكومة. والمشكلة عالقة عند القوات والاشتراكي والمردة، قال الحريري، وعلى الجميع التواضع من أجل التشكيل.
في شكل الموقف رفع للصوت، ووفق رئيس الجمهورية فإنه ما دامت هناك ذرة أمل في أن يتمكن الحريري من تشكيل حكومة وحدة وطنية فسيصبر، لكن ليس الى ما لا نهاية تقول مصادر متابعة للمنار، ففي الوقت المناسب سيتخذ القرار المناسب..
اما القرار الانسب للافرقاء اللبنانيين فهو بأن لا يراهن احد على التطورات الاقليمية، قالت مواقف قيادية في حزب الل، وضرورة الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون جاهزة لمواجهة الاستحقاقات..