بين طوابير الانتظار الطويلة يتواصل البحث عن الحكومة المفقودة، وفيما المساعي على جديتها فان الاخبار الواضحة على ندرتها، والتواصل بين المعنيين مستمر، والتقييم بين المعنيين وكتلهم النيابية ايضا.
وفيما وضع الرئيس المكلف سعد الحريري كتلته النيابية في اجواء الاتصالات الجارية بشأن الحكومة، وضع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل اللبنانيين بطبيعة قرارات تياره:
سنطفئ اي ذريعة جديدة لعدم تشكيل الحكومة وعد باسيل اللبنانيين، مع الوضوح لديه أن هناك فبركة للحجج لعدم التأليف كما قال. باسيل الذي أيد بشكل كامل مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري بمعاونة حزب الله من اجل الاسراع بتأليف الحكومة، أكد أن رئيس الجمهورية لا يريد اي وزير اضافي على الثمانية، ويؤيد اي آلية او وسيلة لتسمية وزراء لا يمتون اليه باي صلة كأن يكونوا من المجتمع المدني او الادارة اللبنانية او غيرها.
وحتى يغير الله ما بالانفس فان الامور قائمة على ما هي عليه، والازمة الاقتصادية تشحن لهيبها من تلك السياسة، فيما الوقائع والارقام وضعت البلد وكوارثه الاقتصادية في ميزان البنك الدولي كثالث أكبر كارثة اقتصادية في التاريخ الحديث بعد تشيلي وازمتها في ثمانينيات القرن الماضي، والازمة الاسبانية عام الفين وثمانية..
في الازمة الصهيونية غير المسبوقة في تاريخ الكيان، صراع على رئاسة الحكومة يلامس حد التحريض للقتل، وضياع في ظل استماتة بنيامين نتنياهو للعودة شبه المستحيلة الى منصبه، ويبقى الفلسطينيون أكبر الحاكمين على مصير نتنياهو وكل الكيان العبري، الذي اصاب فيه سيف القدس مقتلا.
ساعات حاسمة بالنسبة لنتنياهو الذي ينظر الى خصومه السياسيين وهم يتكتلون للاطاحة به، وليس امامهم سوى ساعات قليلة لاتمام مهمتهم، فغدا ينتهي التفويض المعطى من رئيس الكيان لمرشح تيار الوسط يائير لابيد لتقديم تشكيلة حكومية فيما يواصل الاخير وضع اللمسات الاخيرة عليها مع وزير الحرب السابق نفتالي بينيت..