IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 22 تموز 2021

بلقيس ملكة سبأ حذرت قومها أهل اليمن كما ورد في القران الكريم “ان الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها”، كما إن التجارب في لبنان تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الساسة الفاسدين اذا ما دخلوا قضية محقة أفسدوها، وكادوا أن يفسدوا القضاء معها. فمع اقتراب الذكرى الاولى لكارثة العصر الانفجار الكبير في الرابع من آب، أبواق من كل حدب وصوب ومنهم من تلطخت أيديهم بالدماء تطلق كلام حق يراد به باطل، اتهامات مسبقة ومحاكمات وأحكام خدمة لاجندة تدفع بالبلد نحو الانفجار الاكبر.

مجلس النواب دعا القضاء وخاصة المحقق العدلي للتحرك ووضع حد للاساءة الموصوفة بحقه ولمنطق القانون والعدالة، مجلس النواب دعا القضاء لمعرفة حقيقة من أدخل النيترات الى المرفأ وكيفية حصول الانفجار بعيدا عن أي إستثمار سياسي وشعبوي.

حكوميا، جدية هي المشاورات السياسية التي تسبق الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة، وكثيفة هي المساعي الداخلية والخارجية لانتاج حكومة ملحة، لكن التجارب تفرض أن نقول: لا تقولوا حكومة قبل اصدار مراسيمها..

برسم المسؤولين اللبنانيين كان العدوان الصهيوني فجر اليوم على سوريا ولبنان، بصواريخ عبرت الاجواء اللبنانية باتجاه حمص السورية، سقط احدها في منطقة الكورة شمال لبنان، وحالت العناية الالهية دون وقوع كارثة. والكارثة هي كأن شيئا لم يكن، وبات للعديد من الجهات اللبنانية اذن طرشاء تدار لكل اعتداء يصيب السيادة اللبنانية من اسرائيل وحلفائها في المنطقة، وكاصوات الصواريخ الصهيونية المدوية التي لم يسمعها السياديون، فهم لم يريدوا كذلك ان يسمعوا الفضيحة المدوية عبر اجهزة التجسس الاسرائيلية بيغاسوس التي استخدمها السعوديون والاماراتيون للتجسس على رؤساء لبنانيين ووزراء وسياسيين وقادة أجهزة امنية وصحفيين.

اما بعض الصحافة والاعلام فغارقون بالدفاع عن كرتيلات الاحتكار من دواء ومحروقات، وهم الفاعلون في احراق البلد بالازمات. والازمة ان من بين اللبنانيين من يصدق هذا الاعلام، وبات يفضل الموت بدل الدواء الايراني والعتمة بدل النفط العراقي والعطش بدل العرض الصيني لتكرير المياه، ويتسلح بالنكد السياسي لمواجهة العرض الروسي المتشعب للمساعدة في حل الكثير من الازمات. استفيقوا أيها اللبنانيون فمن يعول عليهم البعض كأميركا لا تريد لكم الا الاختناق.