Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 26/9/2018

من يستهدف مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ولماذا؟ سؤال بات مشروعا، مع وضع المطار وحركة مسافريه تحت مجهر البعض ومزاجية آخرين. فبعد الأعطال المقصودة او غير المقصودة قبل اسابيع، والتي أتت بنتائج سلبية على سمعة لبنان ومطاره، أتت تصرفات اليوم عن سابق اصرار وتصميم، ولا يمكن تبريرها، فطالت سمعة الاجهزة الامنية المولجة حماية المطار ومسافريه..

اشكال صلاحيات بين الاجهزة، افسد صلاحية القيمين عليها داخل مطار بيروت، وجعل الناس رهينة عنتريات فاسدة، أكدت حجم المعضلة التي تسللت على ما يبدو الى كل مفاصل الدولة ومرافقها. ومن دون رفق بالمسافرين ولا سمعة اللبنانيين وقع الاشكال بين عناصر من جهاز أمن المطار وعناصر من قوى الأمن الداخلي عند آلات تفتيش حمولات المسافرين، فأعطى قائد سرية درك المطار الامر لعناصره بمغادرة نقاط التفتيش، وتعطيل حركة المسافرين، ولم تعد الحركة الى طبيعتها الا بتدخل الوساطات وتحرك وزير الداخلية، الذي قال ان جميع الاجهزة في المطار تتبع له: فهل سيقوم بعمله ويعاقب المسؤولين عن هذه الفضيحة؟ ام ان الامر خاضع للاستنسابية والقرارات الشعبوية؟

ومن مدارج الفضيحة الى مواقف القوة الوطنية المبنية على ثوابت شعبية، حيث تلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقفه باسم اللبنانيين امام الامم المتحدة، مؤكدا على مشروعية حق المقاومة حتى انتفاء الظلم، واحقاق الحق لشعوب المنطقة التي تعاني من الاحتلال الصهيوني وتبعاته، وشارحا للعالم تبعات النزوح السوري على لبنان، ومحذرا من الاجراءات التي لا يستشف منها الا التوطين كوقف ترامب تمويل الانروا لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين..

اما قضية إيران فقد أكملت دول الاربع زائد واحد حصار قرارات الرئيس الوحيد في خياراته التفجيرية دونالد ترامب.. فقراراته ضد ايران تهدد السلام والامن قالت روسيا وألمحت فرنسا والمانيا، فيما كان الرئيس الاميركي يبرر قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل كضرورة، مؤكدا وقوف بلاده الى جانب تل ابيب مئة بالمئة، وتحديدا في الخيارات الامنية. فاين يقف من يسمون انفسهم اصدقاء ترامب في الوطن العربي؟