Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الأحد في 08/08/2021

دكت مواقف الأمين العام ل”حزب الله” بالأمس معاقل العدو السياسية والأمنية والعسكرية، ونقلت كيانه الى درجة أكثر تعقيدا من الإرباك والعجز في الخيارات أمام لبنان المحصن بمقاومته وثلاثيته، في كل زاوية وكل أرض وفلاة.

في المختصر، أصيب الصهاينة بفشل ذريع في اختبار كسر المعادلة مع لبنان، ويكفي الاستماع الى ما يسمى قائد القطاع الشرقي لجيشهم في جنوب لبنان سابقا وهو يقول- عن خبرة وتجربة وفشل متراكم- إن كيانه مردوع ولا يهاجم ويخاف من ترسانة السلاح الهائلة لدى “حزب الله”، ما يعني أن إسرائيل في واقع استراتيجي سيئ جدا جدا، كما قال.

هو الواقع الذي لا يقوى الصهاينة على كتم أوجاعهم حياله، فيما في لبنان هناك من يحاول قولا وتصريحا زرع الشقاق على مساحة الوطن، بينما يبارك آخرون مسيرة الخنق والحصار الأميركي ويلبس الخراب والانهيار الى غير مسببيه، ولا يراعي عشرات الأعوام من بذل الدماء والتضحيات ليبقى لبنان على الخارطة، عزيزا قادرا على درء العدوان والفتن والصمود بوجه النكبات حيثما لم تنفع أمم ولا قرارات.

ما ينفع البلد صموده وتكيف أبنائه بشجاعتهم مع المحن، وما يحمي الوطن من التعب والدمار هو المقاومة، ومن يسبب الخراب والدمار هو العدو الصهيوني وأميركا والأنظمة الدولارية المتواطئة ومجموعاتهم العميلة، والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة وعديدة، ومنها ما يمتد الى يومنا هذا في محاولة هؤلاء تأزيم الداخل وفرض الجوع، وتقويض عمل الدولة الى حد شلها بالكامل.

خطاب الأمين العام ل”حزب الله” بالأمس صحح مسارات كبرى في قضايا رئيسية يعانيها لبنان، ويكثر استغلالها في سبيل ضرب المقاومة وبيئتها، تارة عبر إثارة الفتنة على يد مجموعات إجرامية الى درجة القتل وإسالة الدماء، وتارة أخرى عبر التفلت الإعلامي بصوت بعض السفهاء والأشقياء. ومن عليه كبح هؤلاء هو الدولة اللبنانية وأجهزتها المعنية ومؤسساتها وقضاؤها الذي يعاني الاستنسابية المستنكرة في ملف انفجار المرفأ وتداخل السياسة في عمل محققيها، على حساب كشف الحقائق والتحقيقات.