الماراتون الحكومي في الامتار الاخيرة بحسب مقياس الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.
فالايجابية طبعت لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، الذي امل ان يرى اللبنانيون الحكومة قريبا.
ميقاتي الذي رفض مواعيد الوقاتين للولادة الحكومية، قال ان العمل جار بكل جهد لازالة العقبات وحل المعادلة الحسابية الصعبة كما وصفها، فالنية عند الجميع التشكيل لان عدم تشكيلها خطيئة بحق الوطن.
هي اكثر الاطلالات الميقاتية تفاؤلا بعد عداد اللقاءات الطويل، وعلى اساسها يجمع الجميع على ان امكانية التشكيل القريب واردة وبقوة، على امل ان تشكل الولادة الحكومية المأمولة صدمة ايجابية في البلد المصاب بكل انواع الصدمات واللكمات.
وحتى تكتمل الصورة الحكومية بعيدا عن شياطين التعطيل، فان صورة الازمات اليومية على حالها، والطابور ممتد والى ازدياد من البنزين الى المازوت ومن الغاز الى الرغيف، فيما حجز قطاع الاتصالات مكانا له في طابور الازمات الطويل، فهو قطاع معلق على الطاقة من مازوت وكهرباء، وغيابهما يهدد جديا استمرار الانترنت والاتصالات الهاتفية بخطوطها الارضية والخلوية..
وان تراكمت الازمات فلم يخل المشهد من امكانية ايجاد الحلول ولو المؤقت منها، على ان اولها ومفتاحها الحكومة، وبانتظارها كان كلام للسفير الصيني في بيروت للمنار عن كل استعداد لمساعدة لبنان في شتى المجالات، وهي عروض قديمة ومستمرة ويد ممدودة تنتظر من يتلقفها من اللبنانيين الغارقين في كل انواع الازمات..
في افغانستان ما زال مشهد الهروب الاميركي الكبير مسيطرا، ما اوقع الرئيس الاميركي وادارته في حراجة شديدة لم يستطع ان يخفف منها باطلالته التلفزيونية الاخيرة، ولعل ابرز ما قاله جو بايدن على مسمع العالم كله: انه لم يدخل افغانستان لبناء دولة فيها، فهل سمعه منتظروه على قارعة اوهام الحلول الاقتصادية او السياسية في لبناننا وفي منطقتنا.. هو كلام اكثر من سمعه الاسرائيلي الذي جدد محللوه بان ما جرى في افغانستان مؤشر خطير لكل حلفاء اميركا..