IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 29/09/2018

ليس الكذب وحده عنوان خيبة الاسرائيليين من خطاب رئيس وزرائهم أمام الأمم المتحدة، إنما التداعيات التي كشفت مأزقهم مع لبنان، فاسرائيل مردوعة وتخشى أي هجوم على هذا البلد، قال كبار محلليهم، و”حزب الله” أوجد إجماعا لبنانيا للرد على أي هجوم اسرائيلي.

هي الخفة التي انقلبت على صاحبها، فعاد من نيويورك بخفي حنين، واجتماعات لقادته الأمنيين مع السعوديين وبعض الخليجيين لن تغنيه بشيء على الساحة الدولية ولن تغير من واقعه في ساحته الداخلية، فالجيش الذي هدد به لاستهداف مغسل للسجاد في طهران كما كشفت الصور، وملعب كرة القدم في ضاحية بيروت كما يعرفه كل لبنان، هو جيش غير قادر للحرب، ذكره الاعلام العبري اليوم، فعسكره في أزمة حافزية، كما قال أحد كبار محلليهم العسكريين الون بن ديفيد، ليؤكد ان كلام رئيسه هو كلام المفلس من على منابر الأمم المتحدة.

لكن ومن على المنبر نفسه كلام للمنتصر في حرب عالمية عليه، رأس حربتها الارهاب وقبضتها دول التآمر من أميركا واسرائيل إلى جل دول المنطقة بتناقضاتها، إنه السوري الذي رد على العنتريات الأميركية بوقائع منطقية، أفضت إلى تأكيد وزير الخارجية السوري وليد المعلم عزم بلاده على الاستمرار في معركتها ضد الارهاب حتى استعادة كامل أرضها.

ومن الأرضية التي حققتها انتصارات الجيش السوري وحلفائه، كان الحديث عن اعادة الاعمار بأولوية للحلفاء، وعن ضرورة عودة اللاجئين مع التأكيد على ان كل الظروف باتت متاحة الآن لعودتهم. وما عودة معبر نصيب مع الأردن إلى العمل القريب في العاشر من الشهر المقبل، إلا دليل على عبور سوريا إلى بر الاستقرار والمعافاة التدريجية.

ولأن للبنان نصيبا من معبر نصيب، فإن شريان حياة جديدا للزراعة والصناعة اللبنانية ولحركة لبنان التجارية، سيعود ليضخ روحا مع تصدير الانتاج إلى دول المنطقة عبر سوريا، وتعود تجارة الترانزيت لتحيا من جديد.

أما سياسيا فلا جديد، ولا حياة لمن ناداهم رئيس الجمهورية إلى الآن لتحريك التأليف الحكومي بأولوية حكومة الوحدة الوطنية إن أمكن، وإلا بحكومة أكثرية وفق القواعد والقوانين المرعية.