Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 4/09/2021

عبروا الحدود السياسية، وتخطوا عشر سنين من أوهام وأحقاد البعض، وعادوا الى سوريا مستجيرين برحمة التاريخ والجغرافيا التي تمثلها الدولة الشقيقة للبنان، الوفية لمبادئها القومية وارتباطاتها الإنسانية، والقوية التي تمد يد العون لمن يحتاجها ولو كان بعض اللبنانيين حاول كسرها ولا يزال يمني النفس.

وفد وزاري لبناني رفيع، كسر الحصار السياسي المفروض على لبنان الممنوع عن سوريا، وما كان الكسر لولا أن باني هذا الجدار الوهم هو أول من حطمه بغضبه بفعل باخرة الحياة الإيرانية، فأرداه بتصريح لسفيرته في لبنان دوريثي شيا.

نائبة رئيس الحكومة اللبنانية زينة عكر، ووزيرا المال والطاقة غازي وزني وريمون غجر والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم زاروا سوريا، موفدين من الحكومة اللبنانية بحثا عن شمعة وسط الظلام اللبناني الدامس، فوجدوا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والوزراء السوريين المعنيين يستقبلونهم بكل ترحاب وكل استعداد للدعم، فبحثوا استجرار الغاز المصري الى لبنان عبر سوريا، وكذلك خطوط الكهرباء الأردنية، وباتت الأمور بعهدة الفرق التقنية من الجانبين لاتمام المهمة..

هو أول رفع للركام السياسي الذي راكمه الأميركي وأدواته على طريق العلاقة اللبنانية السورية، وهي زيارة الحد الأدنى بعد أن دنا لبنان من الموت بفعل الحصار الأميركي مع بعض العربي وأدواته، فسوريا ليست ممرا لإنعاش لبنان فحسب بل مرتكز إن أحسن اللبنانيون التنسيق، لعودة الحياة الاقتصادية بين البلدين، والتواصل الجدي لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، وتخفيف الأعباء عن كاهل الدولة المنهكة..

دولة تبحث في كل مكان لتراكم ساعات التغذية الكهربائية، بعد أن تمنعت أو منعت عن كل عرض سخي بانشاء معامل انتاج الكهرباء من روسيا الى الصين فضلا عن إيران.

وإن كانت أولى البواخر الإيرانية القادمة برعاية المقاومة قد كسرت الحصار الأميركي عن الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر سوريا، فعسى أن تكسر مثيلاتها تباعا أعمدة الحصار الأميركي، لعله ينجو لبنان .