IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم السبت في 2021/10/02

قبل أن يبت القضاء المختص بدعاوى الارتياب المشروع ضد المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، ثبت الكونغرس الأميركي كل ارتياب مؤكد، متدخلا في التحقيق ومطلقا الأحكام، وموزعا النياشين وشهادات حسن السلوك، كما فعلت لجنته للعلاقات الخارجية التي شهدت لنزاهة المحقق العدلي طارق البيطار- المحترم والعامل لخدمة بلاده كما قالت اللجنة.

فمن أين تعرفه هذه اللجنة وأعضاؤها حتى يعجبوا بكل هذه النزاهة؟، ولما هذه الإشادة بهذا التوقيت في وقت تنظر محكمة الاستئناف بدعاوى الرد المرفوعة ضده؟، أليس هذا ضغطا على قضاة محكمة الاستئناف ومحاولة التأثير السافر على عملهم؟.

وبدل أن يذرف نواب الكونغرس هؤلاء دموع التماسيح على تحقيقات المرفأ، هل يستطيعون الإجابة لما تمتنع بلادهم عن إعطاء صور أقمارها الصناعية المزروعة في سماء بلادنا والتي طلبها لبنان رسميا لتسهيل عملية التحقيق؟، ولما يتمنع القاضي المشهود بنزاهته أميركيا عن نشر تقرير ال”أف بي آي” الذي انتهى منذ شهور عدة عن أسباب التفجير؟، أم أن التستر مطلوب لإفساح المجال أمام عمليات الاستثمار؟.

إنه ليس ارتيابا بل اتهام واضح وبالدليل على الاستثمار الاميركي السافر باوجاع ودماء اللبنانيين، وعبر أدواتهم المتعددة.. فأي بلد سيادي هذا وأي قضاء مستقل؟، وأي احترام لعقول اللبنانيين ولدماء شهداء المرفأ ولكل الموجوعين؟.

في أوجاع اللبنانيين اليومية، خفت الطوابير وساعات العتمة وارتفعت الفواتير بما لا يطيقه أهل النكبة من اللبنانيين المصابين بقوت يومهم، فكيف بفواتير الكهرباء والمحروقات والكتب المدرسية والأقساط؟، ولا من يرحم، ولا من يتنازل عن قليل من الأرباح، وليس آخر هؤلاء أصحاب المولدات الذين أعلنوا صراحة عدم الالتزام بالسعر الذي حددته الدولة للكيلواط..

في مدينة صور الجنوبية حزن وحداد، وتشييع رسمي وشعبي مهيب للمرأة الصابرة وشريكة جهاد الإمام المغيب السيد موسى الصدر، السيدة الفاضلة باروين خليلي- أم صدري- بمشاركة ممثلين عن رئيسي مجلس النواب والحكومة، ومثل الأمين العام ل “حزب الله” سماحة السيد حسن نصر الله، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد..