مجرم على الطيونة، متحدث رسمي باسم قاضي التحقيق على المرفأ، وتسألون عن الحقيقة وتتحدثون عن الارتياب؟.
هو الزمن الذي لن يعود الى الوراء وإن اشتبه البعض مزهوا كمصاصي الدماء حينما اشتموا رائحة الدم الذي غدروه غيلة. وعلى غلوهم فإن مشكلتهم أنهم وأمثالهم ومشغليهم يعيدون التجارب نفسها وبالادوات ذاتها، ويتوقعون نتيجة مختلفة.
فللمتخلفين وطنيا وسياسيا انظروا الى تاريخكم، هل أحسنتم الحسابات يوما؟، وهل ربحتم يوما معركة؟.
مقتنصا موقف أهل المقاومة من الثنائي الوطني المدافع عن السلم الأهلي والمطفئ للفتنة ولو بدماء أبنائه، بنى رئيس “حزب القوات” سمير جعجع بطولات وهمية وعراضات سياسية، متطاولا على دماء شهداء الغدر وعلى رئيس الجمهورية، ومتحدثا باسم قاضي التحقيق الساقط بأول طلقة قنص من سفاحي “القوات” ومنبر رئيسهم.
ولكي لا تخطئوا الحسابات مجددا، فإن المقاومة لن تنجر الى فتنة مذهبية ولا الى حرب أهلية، لكنها لن تترك دماء شهدائها تذهب هدرا والأيام ستشهد. هذا ما أكدته مواقف “حزب الله” وحركة “أمل” بالأمس، أما ما سيقوله سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف من مساء الاثنين المقبل، فسيكون فصل الخطاب.
وللاطلاع على ما كانت عليه الأمور يوم الكمين المشؤوم، عقد اجتماع ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير العدل هنري خوري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود والنائب العام التمييزي غسان عويدات، وشدد الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع على أن “الملف الكامل لما حصل في الطيونة، هو في عهدة الأجهزة الأمنية وباشراف القضاء المختص”، معلنا أن الحكومة “حريصة على عدم التدخل في أي ملف يخص القضاء”.
وفي ما خص التحقيقات، فان المعلومات تحدثت عن رفع عدد الموقوفين الذين يقودون بالدليل الى خيوط حقيقية عن المجزرة المعدة مسبقا، أما نتائجها فبعهدة الأيام المقبلة.
وبعهدة الرأي العام أصوات ارتفعت من أهال لشهداء مرفأ بيروت ترفض الاستنسابية والتسييس وسفك الدم باسم دماء أبنائهم، داعين المحقق العدلي طارق البيطار الى التنحي عن القضية.