اعترف الموقوفون في جريمة الطيونة، فتأكد القضاء اللبناني، وعرف اللبنانيون، ان ما كان في الخميس الاسود على الطيونة كمين مدبر، ولولا تدبر اولياء الدم وصبرهم وبصيرتهم، لوصل القتلة الى ما يريدون، الى فتنة طائفية بل حرب اهلية..
بتهم اثارة الفتنة والتحريض وجرائم القتل ومحاولة القتل ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على ثمانية وستين شخصا بينهم ثمانية عشر موقوفا، جلهم قواتيون، وبناء على اعترافاتهم ووفق مسار التحقيقات فان العناصر الذين استطلعوا المنطقة ليلة الجريمة، ودبروا وخططوا وحرضوا عليها، جاؤوا من معراب، وعلى هذا الاساس جاء استدعاء مخابرات الجيش اللبناني لرئيس حزب القوات سمير جعجع للمثول امامها الاربعاء المقبل في مقر وزارة الدفاع باليرزة، كما جاء في الدعوة التي تبلغها جعجع لصقا على باب حصنه في معراب. فهل سيحضر جعجع بصفة مستمع اليه كشاهد؟ ام ان اللبنانيين سيسمعون مزيدا من الصراخ والعويل السياسي وكما من المواقف الدخانية لتأمين تخلفه عن الحضور امام القضاء ؟ ايام قليلة وتكشف كل الخطابات المدعاة عن احترام دولة القانون والمؤسسات، وهيبة القضاء واحترام قراراته…
بلا قرارات انتهت جلسة مجلس القضاء الاعلى التي خصصت للاستماع لقاضي التحقيق في جريمة المرفأ طارق البيطار، واكتفى المجلس بعد الجلسة باصدار بيان شدد على ضرورة إنجاز التحقيق بأسرع وقت ممكن ، ووفق الاصول القانونية.
ووفق اداء بعض القضاة كانت دعوة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لرفض ازدواجية المعايير.
ازدواجية رأتها حركة امل بين التهرب من الحضور امام القضاء العسكري في قضية الطيونة والتنظير للمحقق العدلي في قضية المرفأ رغم كل الكيدية والاستنسابية المفضوحة التي يمارسها..
وبحثا عن معيار يخفف عن كاهل موظفي القطاعين العام والخاص كان اجتماع لجنة تحسين الاجور في السراي اليوم، فيما حمل اجتماع بغداد بين رئيسي الحكومتين اللبنانية والعراقية توافقا على زيادة امدادات النفط العراقي للبنان وفق اتفاقات دفع مسهلة، مع استعداد عراقي لكل مساعدة ممكنة…