حارا جدا يبدو مناخ غلاسكو على السعودي، فقمة المناخ التي تبحث الاحتباس الحراري والتلوث البيئي في اسكتلندا البريطانية لم تغب عنها الانبعاثات السعودية الملوثة للاعراف والعلاقات الدبلوماسية، لا سيما بين الرياض وبيروت.
وبين خيارين كلاهما مر يتخبط النظام الذي افتعل كعادته حربا سياسية عبثية على لبنان هاربا الى الامام من حربه العبثية على اليمن، وما كان يمني النفس به عبر صراخ وتهويل سياسي يرهب به اللبنانيين، تلاشى سريعا وتفاجأ أن في هذا البلد غير مرتزقته الجاهزين لتنفيذ رغباته قبل اوامره، فصعب عليه الامر بين ان يكمل في حربه العبثية الجديدة ضد اللبنانيين – والتي لا أفق لها، وان يبحث عن مخارج للعودة الى ما قبل فعلته بل انفعاله.
ما فعله الوزير جورج قرداحي ليس السبب الحقيقي لما يجري مع لبنان اذا – قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بل المشكلة استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي كما قال الوزير الفرحان ببطولات بلاده الدبلوماسية. فاسقط كل الادعاءات الواهية ومنابر اتباعه البالية، وحول المعركة الى مكان آخر، يعرف انه قد خاضها بألف حيلة وحيلة وخاب، والمشكلة انه يعود ليخوض التجربة ذاتها وبالادوات نفسها، ويتوقع نتيجة مغايرة؟
في السياسة لم يتغير شيء، فاستقالة الوزير جورج قرداحي غير واردة ما لم تصحح مسار علاقة وتحفظ للبنان السيادة كما قال، والحكومة محمية بقرار اميركي فرنسي وفق ما تشي به انبعاثات غلاسكو، واذا اراد احد ما ان يغير في آرائه فان اهل السيادة الحقيقيين في لبنان لن يغيروا ولن يتغيروا.
وحتى تنتهي لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اسكتلندا، فلا جديد سوى الاعلان عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية القطري الى بيروت موفدا من الشيخ تميم بن حمد لبحث الازمة التي افتعلتها الرياض.
في رياض العزة اليمنية اخبار تسابق الايام عن انجازات الجيش اليمني واللجان مع وصولهم الى ابواب مدينة مأرب لتحريرها من مرتزقة العدوان، وتوجيه اقسى صفعة لقتلة الشعب اليمني ..