كلما صمد اللبنانيون اخرج العتاة والمحرضون التالي من اسلحتهم، وكلما فهم اللبنانيون اي دور يؤدي هؤلاء سهلت المواجهة وضمنت نتائجها. هذا واقع الامر في صد الهجمة السعودية الهوجاء، المتناغمة مع مشروع مدفوع الثمن لا يزال يظن ان لبنان خاصرة ضعيفة في المنطقة..
في تداعيات الازمة التي افتعلها النظام السعودي في لبنان، لا جديد فوق الطاولة، وتريث في ساحة رئيس الحكومة بعد اتصالات ولقاءات ومواقف الامس.
وكي لا تضيع الحقيقة في الاستثمار السياسي ومصالح الرياض وحلفائها وتغطية فعلاتهم الدموية ، مزيد من رفع الصوت للمطالبة بتنحية المحقق العدلي في انفجار مرفا بيروت، وتوجه لدى الجهات المتضررة من استنسابيته للمضي قدما في مسار كف يده عن هذه القضية بحسب ما يسمح القضاء والاجراء القانوني.
وفي اساليب الاستهداف المفضوح ، حملات اعلامية تطبيعية تقتحم الساحة اللبنانية وليست مستغربة ضد المقاومة، وتأتي في توقيت ومضمون يكشف كم ان ما يعانيه لبنان الذي اذل الكيان العبري انما هو بهدف اخضاعه لفروض التطبيع والرضوخ..
المنظرون لهذا الجرم والمأثمة بحق بلد لا يزال جسده يحمل ندوب الاحتلالات، يحثون الخطى في تنفيذ التعليمات، وكم هم مجتهدون في ذلك، ومنهم من يبرع في الطاعة، فيعتلي منابره المشرعة من دون حسيب ورقيب بفعل نفوذ السفارات دفاعا عن التطبيع ، فيسوق سيناريوهات يتدرب عليها، ويدربها ايضا..
يا ترى، لماذا لم نر مدعي السيادة الغيارى على الدستور يواجهون المنادين بالتطبيع المنتهك للقوانين، هل لانهم في مركب واحد؟ ولماذا لم نسمعهم يقولون ربع ما قالوه في حق وزير دافع عن شعب مظلوم يذبح ويجوع منذ سبع سنوات على يد نظام معتد آثم؟ واين البيانات، والتغريدات، والاجتماعات، واللقاءات؟ أم ان للمتكسبين نفوذا وحقوقا لا يقترب منها حساب وعقاب ، لانهم العاملون بأمر الدولار والمنشار؟..
ونظرا لحساسية المرحلة، تبقى التطورات تحت المراقبة، اما المواقف فما ينفع منها وما يحدد الوجهات يسمعه اللبنانيون من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال احتفال يوم شهيد حزب الله الذي يقام عصر يوم الخميس المقبل في مدارس الامام المهدي – الحدث.