اتصالات وزيارات وتداخل في المواقف والاتجاهات في منطقة هي اشبه بخلية نحل هذه الايام، والشهد في مأرب. ومآرب اللاهثين على افتعال معارك جانبية ما هي الا للتعويض او الانتقام ولن تزيد اصحابها الا وبالا.
فمهما ازداد الصراخ من هنا أو هناك لن يتغير الواقع عن سبب المشكلة التي افتعلتها السعودية مع لبنان، بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، غير ان البعض في لبنان استيقظ حديثا للتصويب على حزب الله من أجل استدراج بعض العروض المالية والسياسية تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة، لكن ذلك لن ينفعه كما قال الشيخ قاسم.
اما المنتفعون من التحقيقات القضائية فقد اوصلوا القضاء الى ما لا تحمد عقباه، ورموه فريسة للتسييس والشعبوية والاستنسابية بما يناسب آمالهم وطموحاتهم المستقبلية. فاين المجلس الاعلى للقضاء رئيسا واعضاء؟ واين وزارة العدل وكل الجهات المعنية مما وصل اليه القضاء بالقرارات الاستنسابية؟
قرار رئيس الحكومة أن لا ملجأ الا القضاء – والقضاء السليم كما قال، مع المحافظة على الدستور الذي هو فوق القوانين، اما ما هو فوق الصورة القاتمة التي تحكم مختلف الملفات، تفاؤل رئيس الحكومة الذي اجاب من قصر بعبدا على اسئلة الصحفيين بمن قال انه لا ايجابيات؟ “بكرا الشمس بتطلع والناس بتقشع”؟
وحتى ينقشع المشهد فان الشواهد كافية ضد من يصر على سكب البنزين فوق جراح اللبنانيين، على ان يكون اشعالها متيسرا متى اراد الفاعل او مشغلوه.
ففوق لهيبها الذي احرق جيوب اللبنانيين، شرط جديد من مصرف لبنان لاصحاب شركات المحروقات بضرورة تأمين عشرة بالمئة من الدولار المطلوب لفتح اعتمادات الاستيراد، ما يعني نزولها مجددا الى السوق السوداء ما يؤثر على سعر صرف الدولار، وهو ما تخشاه الشركات للحفاظ على نسبة ارباحها، وتخشى ان تزيد نسبة العشرة بالمئة وفق مزاج الحاكم بامر المال.
ووفق المصلحة الوطنية والوفاء لدماء الشهداء سيكون كلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عند الثالثة من عصر غد الخميس في يوم شهيد حزب الله.