IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 03/10/2018

هو خرق في مشهد التاليف شكلا، فيما المضمون لا يزال مرهونا بالاتصالات والتنازلات. خلاصة التطور الذي حمل الرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اما القاؤه لبيان ما بعد اللقاء فحمل نوايا الاسراع بالتأليف، اتفاقا مع الرئيس، ولدوافع اقتصادية. انتهى لقاء بعبدا، وعين عين التينة سبقته ببصيص أمل، وتترقب ما سيليه.

كل الأمل بوطن قوي على قياس مواقف رئيسه التي اثلجت قلوب اللبنانيين، حملته كتلة الوفاء للمقاومة الى قصر بعبدا، ومعها شكر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على مواقف الرئيس عون في الامم المتحدة، التي عبرت عن حس وطني يستشعره اللبناني الاصيل الذي يريد بلده قويا وحرا يصفع المعتدين ويصد تهديداتهم كما قال رئيس الكتلة النائب محمد رعد.

في الدائرة الاوسع، وعلى مقلب الاقليم، الصفعات على وجه الادارة الاميركية كانت غزيرة في ساعات قليلة، من لاهاي الى روسيا وايران، وبالامس من سوريا والعراق، وقبله من بيروت، وكل يوم من الاراضي المحتلة واليمن. بالجملة كانت الاهداف السياسية للجمهورية الاسلامية بوجه العقوبات الاميركية: محكمة العدل الدولية تندد بالعقوبات الانسانية على ايران وتأمر واشنطن بوقفها.. والرئيس الروسي فلاديمير بوتن يرسل المواقف البالستية بتقديم الدعم لطهران في زمن العقوبات وبتحميل ترامب مسؤولية التقلبات في السوق العالمية. وعلى سكة التوازنات وضعت روسيا منظومة اس 300 في سوريا، بجهوزية تؤثر في معادلات الجو والارض.

وعلى ارض العراق، سقوط مدو للمشروع الاميركي الذي اصيب بالسياسة كما اصابته هزيمة الارهاب في الميدان. برهم صالح رئيسا للجمهورية، وعادل عبد المهدي للوزراء، وكم للرجلين من مواقف تتبنى الحوار ولا ترضى الانعزال عن الجوار.. ولعل افضل تشبيه للواقع الاميركي ما قدمه الرئيس الروسي على المستويين السياسي والاقتصادي: انهم يقطعون الغصن الذي يجلسون عليه..