على شفا أسبوع تقريبا من نهاية وعد الرئيس المكلف، السجالات يعلقن التفاؤلات لبعض الوقت، ويدفعن رئيس مجلس النواب إلى تقدير غير مريح لمسار التأليف بعد تصريحات الجمعة.
في الاستنتاجات، يقرأ من رفع بعض أصحاب العقد صوته بعد لقاء بعبدا، انه يتشدد في الشروط اصرارا على تعقيد التشكيل، وبالتالي هو يفرغ حمولة غضبه على “التيار الوطني الحر” قبل خروج التأليف من نفق الأزمة.
في الاطار، توضيح من مصادر “التيار” ل”المنار” بأن ميزان التأليف مرتبط بالتقدم الحاصل بين رئيسي الجمهورية والحكومة.
وتزامنا، سجل خرق لدى رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط حول العرض الأخير للوزير جبران باسيل، محيلا إياه إلى الدراسة المعمقة والتدقيق الموضوعي، فهل يجري الاعلان عن حل لعقدة وزراء “الاشتراكي” في الساعات المقبلة فيتقدم التأليف خطوة إلى الأمام؟، وماذا عن عقدة “القوات”؟.
لم تستنفر التحديات المحيطة والخطيرة البعض للاسراع في التأليف، فهل يفعل ذلك اعلان العدو نواياه لعرقلة رحلة تصدير الغاز اللبناني إلى أوروبا، قبل ان يستخرج؟.
العدو ماض في عقد صفقاته مع قبرص واليونان وايطاليا، كي يصدر الغاز المنهوب من فلسطين المحتلة إلى اوروبا، فيما لبنان غائص في مصائبه، مهدد بخسارة أكبر ثرواته المستقبلية التي يبني عليها اللبناني آماله للتحرر من آلام موجعة تطارده في المستشفيات والطرقات والمدارس، وفي كل ما يؤكل ويشرب عبر ملوثات تستدعي تدخلات عاجلة، كما هو الحال مع ما كشف اليوم من تقارير حول استخدام مواطنين في الضاحية الجنوبية لبيروت مياها ملوثة بأعلى نسب الجراثيم والباكتيريا.