احيا العالم ميلاد السيد المسيح عليه السلام، والامل بان تحيا تعاليمه في نفوس المتحكمين بالبشرية، المدعين انتسابا اليه، وهم ابناء يهوذا الإسخريوطي، المتسببون بكل ويلات هذا العالم..
في لبنان كان الميلاد فسحة لوقف الاشتباك السياسي، على امل استلهام العبر لتفكيك الازمات المتشابكة، فيما لم يسلم العيد نفسه من استغلال بعض التجار الذين افتعلوا موجة جنونية جديدة للاسعار من مواد غذائية ولحوم وخضار، اما العملة الخضراء اي الدولار فبقيت على عنجهيتها امام الليرة اللبنانية.
وفي جمعة الاعياد تحد جديد للبنانيين مع كورونا ومتفرعه اوميكرون، فالموجة العالمية التي ترعب كبريات الدول لم يسلم منها لبنان، والدعوة الى التزام اعلى درجات الحيطة والتقيد بالإجراءات امام تفشي الوباء.
امام صعوبة احوال اللبنانيين، وبعيدا عن العظات السياسية، كانت عظة بابا الفاتيكان محملة بالدعاء للبلد الذي يعيش أزمة اقتصادية واجتماعية لم يعرفها في تاريخه، وظروفه مقلقة للغاية، كما وصفها البابا فرنسيس.
البابا الذي لم ينس الشعب السوري الذي يعيش حربا، والعراقي الذي يحاول النهوض، دعا للالتفات الى مأساة أطفال اليمن، والى الوضع المأساوي في الأراضي المقدسة، والى الفقر في العالم.
في لبنان الذي يعيش الفقر المدقع معنويا وماديا ما زال السبات السياسي سيد الموقف، على ان يكون اول الكلام لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاثنين المقبل كما اعلن اليوم من بكركي.
ومن العاصمة صنعاء الرازحة واهلها تحت جنون غارات اهل العدوان كان قول الجيش اليمني واللجان مؤلما لحكام السعودية عبر العملية النوعية التي استهدفت مواقع عسكرية في جيزان، ومع ارتفاع الخسائر السعودية ارتفع صوت السفارة الاميركية في الرياض المستنكرة للقصف اليمني، من دون الاشارة ولو ببنت شفة الى النساء والاطفال اليمنيين الذين ما زالوا تحت ركام منازلهم جراء غارات العدوان السعودي.