هو النصر القادم لا محال ، طالما ان قاسما وابا ومهدي قرابينه، وقبلهما الرجال الرجال.
فما قتلوه وسيف القدس مسلط على رقابهم، ودرع الجنوب وصواريخه الدقيقة جاثمة على احلامهم، ورياح الشام تتلاعب باوهامهم.
وما قتلوه وهدهده يحمل كل يوم بشائر اليمن، وفيلق القدس يهدر على شعاب الزمن.
نحن قاسم، وكلنا جمال – قالها السائرون على الدرب، ونحن من سيجعل القصاص انهاء الاحتلال – قالها اولياء الدم.
من طهران الى بغداد، ومن غزة الى القدس، ومن صنعاء الى الشام .. ومن منبر الوعد الذي انهى زمن الهزائم وكرس زمن الانتصارات، أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على معنى الوفاء للقائدين الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهما، الذين نصروا العراق وفلسطين وسوريا ولبنان، مقابل الاميركي والاسرائيلي والسعودي، الذين وزعوا الموت بين تلك البلاد.
اما القصاص للذين امروا ونفذوا عملية الاغتيال فهو وعد كل ثائر في العالم، وقيمة الثأر ستكون خروج الاميركي من المنطقة.
لن يبقى الاحتلال الاميركي في العراق، حسم السيد نصر الله، وما المقاومة الشعبية شرق الفرات سوى الخيار الصحيح الذي سيؤدي الى خروج الاحتلال من سوريا، اما لمن يراهن على العدو الاميركي في المنطقة فليلتفت لسوء حال هذا الاميركي داخل بلاده حيث تتراكم الازمات.
فالولايات المتحدة الاميركية هي رأس الفساد والقتل في امتنا، ومعركتنا معركة وعي ويجب الا يستهان بها, والسعودية هي شريكة بقتلنا وحصارنا وهي من بدأت التآمر والاعتداء علينا كما قال السيد نصر الله, فالارهابي هو من صدر الفكر التكفيري، والارهابي هو من يقتل في سوريا واليمن، والارهابي هو الذي يقف الى جانب واشنطن في كل جرائمها وهو السعودية، والارهابي هو من يحتجز مئات الآلاف من اللبنانيين كرهائن يهدد بهم لبنان بحسب السيد نصر الله .
اما الوضع الداخلي اللبناني فمتروك للقادم من الايام، لما يحتاجه من توضيح ومصارحة، مع الترحيب بكل حوار، والحرص الدائم على الحلفاء والاصدقاء ..
متمسكون بالتحالف مع التيار الوطني الحر اكد السيد نصر الله، وجاهزون لتطويره بما يحقق المصلحة الوطنية كما اضاف .