Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الجمعة في 14/01/2022

بسحر حاكم تبين ان المصرف المركزي قادر على التدخل للجم الدولار، وتخفيض سعره اكثر من ستة آلاف ليرة لبنانية في بضع ساعات. فهل هو الهام نزل على المصرف ومجلسه المركزي حتى ابتكر هذه الاجراءات؟ ام ان لتوقيتها بعض الغايات؟ هذا قبل السؤال ان كانت هذه الاجراءات استفاقة آنية؟ ام انها خطوة مدروسة بمفاعيل طويلة؟

تجارب اللبنانيين الطويلة مع هؤلاء تفرض التمهل والانتظار، والانظار على كواليس المصرف وحراسه السياسيين والقادم من جديد التعاميم ..

بعموم الامر فان اي تحسن للعملة الوطنية ايجابي، على امل ان تستجيب الاسواق، فيشعر اللبناني بانخفاض الاسعار، وهو ما ليس ملحوظا الى الآن، سوى باسعار المحروقات التي تراقصت اليوم على جداول عدة، متاثرة بهزات العملة الوطنية، فتم تسجيل تسعيرتين في يوم واحد، تشيران الى سوء الواقع النقدي وتهالكه..

اما من اهلكت لبنان واهله فقد أكدت اليوم عبر سفيرتها دوريثي شيا انها الخانق الاول للبنانيين، مع خروج السفيرة الاميركية مزهوة بقرار خزانة بلادها اعفاء لبنان من مفاعيل قانون قيصر نفطيا، اي انه يمكن للبنان استجرار النفط والغاز والكهرباء المصرية والاردنية عبر سوريا.

الا يعني هذا ان سعادتها وادارتها هما من يخنقان لبنان واللبنانيين ويتسببان بالعتمة الكهربائية وتوابعها الاقتصادية؟ وهل من اللبنانيين – مسؤولين ومواطنين – من يرد على هذه الوقاحة ام اننا على ابواب موجة من التهليل والتبجيل لكرم وسماحة الجلاد الاميركي؟

على كل حال فلتأت الكهرباء ولتتقلص العتمة، فاللبنانيون يأملون بعد أن تمكن المازوت الايراني من فرض هذا التنازل الاميركي أن تتمكن خطوة جديدة من فرض تنازلات اميركية اضافية لمصلحة لبنان واهله..

ولمصلحة الحقيقة ودماء ابنائهم كان موقف اهالي شهداء المرفأ امام رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود انه اذا استمرت امور التحقيق على ما هي عليه من استنسابية وتضييع للحقيقة، فانهم ذاهبون لطلب تنحية المحقق العدلي طارق البيطار..

من الناحية النووية واشارات فيينا الايجابية، حديث اوروبي عن تقدم ملحوظ في المفاوضات مع ايران، وكلام اميركي عن ان الاتفاق هو افضل نتيجة لواشنطن، ويجب استنقاذه مع نفاد الوقت..