أكثر من ربط كهربائي حمله وزير الطاقة السورية بزيارته الى لبنان، متخطيا كل المطبات بل الالغام التي زرعها اهل الاحقاد على طريق بيروت الشام، فمشاها الوزير غسان الزامل بكل طاقة ايجابية ويد ممدودة لانقاذ اللبنانيين، باسم الاخوة العربية الحقة، فيما مدعو هذه الاخوة يمعنون قطعا بكل ربط مع لبنان، رافعين التوتر الى اعلى خطوطه..
من القصر الجمهوري خط الوزير السوري الرسالة، ومع تحيات الرئيس بشار الاسد التي نقلها الوزير السوري للرئيس العماد ميشال عون، أكد أن دمشق ليست بحاجة الى اشارة من احد او موافقة احد للوقوف الى جانب لبنان..
والى جانب الوزير الزامل وصل نظيره الاردني الى بيروت لتوقيع اتفاقية استجرار الكهرباء الاردنية الى لبنان عبر سوريا، بعد ان منعها الحصار الاميركي على سوريا بعنوان قيصر وعلى لبنان بعنوان الحقد، قبل ان يتمكن المازوت الايراني الذي كسر الحصار الاميركي من كسر العنجهية الاميركية ايضا، والسماح للبنان باستجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر سوريا. فيما عبر وزير الطاقة اللبناني وليد فياض عن امتنانه لتعاون البلدين الشقيقين ما سيزيد الكهرباء لساعتين ونصف يوميا، لكن بعد نحو شهرين ..
نحو النقاش الجدي مشت الحكومة بدرس موازنتها، وقبل اتزان ارقامها وبنودها بالنقاش العلمي بين الوزراء، وفيما دعا رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل الى تحميل اصحاب السياسات الخاطئة الخسائر وليس المودعين، اعتبر البنك الدولي في تقرير له ان الفوضى النقدية ما زالت تغذي ظروف الازمة في ظل نظام تعدد اسعار الصرف، وان حجم ونطاق الكساد المتعمد الذي يشهده لبنان حاليا يؤديان الى تفكك الركائز لنموذج الاقتصاد السياسي السائد..
اما المهادنة التي كانت سائدة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية فقد بدلها تعقيب لسمير جعجع على اعلان الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي، فقرأه المستقبليون موقفا خبيثا بحسب النائب وليد البعريني، يحاول جعجع من خلاله الظهور كحريص على المستقبل وجمهوره واهل السنة في لبنان، لكن الحقيقة انه متورط حتى النخاع في طعن تيار المستقبل ورئيسه في ظهورهم وفي رقابهم كما قال البعريني .