انها الحاجة أم عماد، اجمل الامهات التي انتظرت على درب الجهاد طويلا، وقدمت كثيرا، ولم تر الا جميلا..
ما حادت يداها، وما ذبلت بنادقها، لكنها عادت، وما نامت عيناها، بل هاجرت بروحها الى حيث الشوق لملقاها..
ام المقاومين، وحادية المجاهدين، أنس الثكالى، وبلسم اليتامى، وكل الوان الصبر الزينبي ..
هي الحاجة ام عماد مغنية، ويكفي الاسم مهابة ووقارا، وعنفوانا وثباتا، من اولى صولات الجهاد، وتقديم جهادها اول القرابين، وفؤادها على طريق النصر المزروع دموعا وياسمين..
وما استكان عطاؤها وما بخلت بعمادها عماد المقاومين، وأتبعت العطاء شهيدا تلو شهيد كأم البنين، فكان الحفيد الجهادْ على طريق العماد، حتى غدا خير البر برها واسمى البذل فداؤها..
الحاجة آمنة سلامة، اسلمت الروح بعد حزن ما غمد، وصبر ما وهن، فكان أساها الفراق، وانسها حصاد الزرع انتصارا تلو انتصار. ام الشهداء الى روضة ابنائها، وشريك الدرب الحاج ابو عماد الذي سبقها بقليل، وما اعتاد عنها الفراق الطويل.. فشيعها جمهور المقاومة أما وايقونة وعنوانا الى جوار الشهداء، بعد ان اشاعت ثقافة الوعي والمعرفة وفلسفة الجهاد والنضال والثبات على الحق مهما غلت التضحيات، فكانت بحق “ام الشهداء”..
ومن زرع ابنائها كان اليوم حصاد المعادلات، فحزب الله قادر ان يعيد اسرائيل الى العصور الوسطى قال أحد اهم خبرائهم في الامن الاستراتيجي “اوري بار يوسف”، المؤرخ العسكري الذي له تأثير كبير في المجتمع الصهيوني تحدث عن توازن الرعب الذي فرضه حزب الله بصواريخه الدقيقة على الاسرائيليين، مشبها اياه بالواقع الذي كان قائما بين الاميريكيين والاتحاد السوفياتي..
في الواقع السياسي اللبناني كلام جديد للرئيس المكلف على خط التشكيل الحكومي. الحكومة خلال عشرة ايام كما وعدت قال الرئيس الحريري في دردشة مع الصحفيين، فالوضع الاقتصادي والاجتماعي يستدعي الاسراع في تشكيلها، وهناك تنازلات من الجميع والعقد كلها في الطريق الى الحل، اما اذا اعتذرت فلن أعود وأقبل بالتكليف أكد الحريري للصحفيين ..