Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 26/1/2022

بين برودة الطقس وحماوة الملفات، يتقلب البلد الواقف على مفترقات. والمفارقة ان لبنان الذي توهم البعض بان اغراقه بالازمات سيريح الكيان العبري، بقي بمقاومته يشكل قلقا استراتيجيا له، وهو ما أظهره معهد ابحاث الامن القومي الصهيوني في التقدير الاستراتيجي السنوي.

فالبلد الواقع في قعر الازمات الاقتصادية ما زالت رسائله الدقيقة تؤرق الاحتلال الاسرائيلي كما اتباعه في المنطقة، وبمنطق الالحاح كانت دعوة المعهد – الموثوقة تقديراته اسرائيليا – الى تفعيل الحلف مع اميركا وفرنسا والسعودية لمساعدة لبنان ومنع وقوعه – على زعمه – بيد حزب الله.

فالحرب الاقتصادية المفروضة على لبنان لم تثمر خسائر لحزب الله بل العكس كما اشار التقرير، معتبرا ان العمل على تقليص نفوذ الحزب يكون عبر دعم خصومه على الساحة اللبنانية، بل ذهب الى حد التوصية بابداء مرونة اسرائيلية فيما يخص مناقشة الحدود البحرية مع لبنان، وكذلك موضوع الترتيبات المتعلقة بامدادات الطاقة من المناطق البحرية المتنازع عليها مع تل ابيب.

كل هذا خشية من الحزب الواقف بمقاومته الى جانب الناس والقابض على صواريخه الدقيقة القادرة على تغيير المعادلات.

هذا ما استشرفه الاستراتيجيون الصهاينة، فماذا عن اتباعهم العرب؟ وماذا عن الاميركي؟ الذي يبدو انه لم يكفه إلتساع يديه الدبلوماسية بالمازوت الايراني، وصولا الى اعلانه مجبرا على السماح لمصادر الطاقة المصرية والاردنية بعبور سوريا الى لبنان..

واول الشهب السياسية للاتفاقية الموقعة بين وزراء الطاقة في لبنان وسوريا والاردن اليوم كانت في السراي الحكومي حيث دخلها وزير الطاقة السورية غسان الزامل مع زميليه الاردني صالح الخرابشة واللبناني وليد فياض، فالتقاهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بوعود تجديد الطاقة السياسية لما فيه مصلحة لبنان..

اقليميا ولمصلحة الاماراتيين والسعوديين كانت دعوة اليمنيين لقيادات البلدين بالوقف الفوري للعدوان، اما قرار الامارات بملاحقة المتداولين لمشاهد اعصار اليمن الذي اصاب ابو ظبي ودبي، فقد اظهرهم كالنعامة التي تدفن رأسها بالرمال، والحقيقة ان عدوانهم سيدفن بوحل اليمن السعيد وبسواعد وعقول رجاله الاشداء..