بسم الله، وزاد المؤمنين، وعطاء السابقين، تبقى المقاومة وتسير..
وفي ظلال اربعينيتها وصفاء حكمتها، هي مقاومة وفية للاوائل، للمجاهدين، للمرابطين، وكل المنتظرين ساعة الحسم، حيث لن يكون الا ما كان منذ البدايات وأول القرارات: إيمان، جهاد، شهادة، وبشر الصابرين..
هو السادس عشر من شباط.. يوم يعد بالف مرحلة، يسمو بين عين قاومت مخرزا ورصاصة، وقامات انتصرت بدقة وقدرة ووعي الى يومنا حيث الميادين المسيجة بالعزم والثبات والعقول والهمة والابتكار، وبشر الصابرين..
في ذكرى القادة الشهداء الشيخ الاستشهادي راغب حرب، والسيد المؤسس عباس الموسوي، وقائد التطور والابداع عماد مغنية، تجسيد لمعنى ان يكون الوطن عزيزا وقويا على قدر ما اتسعت سماؤه ورحبت ارضه. ومن قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله في هذه المناسبة المجيدة تذكير لمن تخونه الذاكرة – او من يطعن الذاكرة والتاريخ – كيف ان قرار مقاومة الاحتلال كان استراتيجيا لحفظ هوية لبنان العربية، ولاستعادة السيادة وصنع الاستقلال الجديد.
هذا الخيار الذي يسمو وينمو ويحمي، لا توقفه لعبة المعارك بين الحروب التي يعتمدها الصهاينة ظنا انهم يربكون المقاومة، بل على العكس، اكد السيد نصر الله ان هذا التهديد تحول الى فرص في مدرسة القادة الشهداء ومعهم الشهيد القائد قاسم سليماني: فالمقاومة باتت قادرة على تحويل الصواريخ التي لديها الى صواريخ دقيقة وهي بدات ذلك، وتصنع الطائرات المسيرة منذ مدة، وبمواجهة مسيرات العدو في الحد الادنى فعلت دفاعها الجوي الذي لديها ايضا منذ ايام الحاج عماد مغنية، كما كشف السيد نصر الله..
انتخابيا، “باقون نبني ونحمي” شعار حزب الله لاستحقاق الخامس عشر من ايار.. شعار اطلقه السيد نصر الله معززا بتاكيد المقاومة على وعودها بالوقوف الى جانب شعبها وحمايته، ولمن يريد ان يحول بيننا وبين ان نحمي ونبني قال السيد نصر الله: باقون نحمي ونبني.
هو ايضا البقاء الى جانب البيئة المستهدفة في لبنان الذي عرف منذ تأسيسه بانه بلد الحريات وملجأ المعارضات، وفي هذا المقام قول حاسم للسيد نصر الله: المقاومة تحمي هوية لبنان من الفريق الذي يريد تغيير هذه الهوية وتحويله الى بلد للقمع.