IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 13/10/2018

عقاب شديد وتهديد ووعيد، أو ابتزاز جديد، هو خطاب دونالد ترامب لحليفه السعودي على خلفية اختفاء جمال الخاشقجي؟.

فبعد ان ضاقت عليه المواقف الدولية وحتى الأمريكية، واقتربت الحقائق من تصديق ما ينشر عن ضرب وتعذيب وتقطيع داخل قنصلية سعودية من المفترض انها خاضعة للأنظمة والأعراف الديبلوماسية وقبلها الانسانية، خرج الرئيس الأميركي ملمحا إلى امكانية تورط حليفه السعودي محمد بن سلمان بما سماها بعض الاعلام بجريمة القرن، ولم تنفعه صفة القرن ولا مئات مليارات الدولارات عند مفترق دولي صعب، فتوعده بالعقاب الشديد ان ثبت تورط المملكة، على ألا تمس تلك العقوبات بالصفقات التي تدر على الولايات المتحدة المليارات، فهناك وسائل أخرى للعقاب، قال ترامب، وستؤمن للأميركيين المزيد من المليارات، تقول التجارب.

بلا شك إنها التجربة الأولى بهذه القساوة التي تخوضها المملكة السلمانية، فكل دماء اليمنيين لم تحرك العالم المستنفر اليوم لجريمة اخفاء الخاشقجي.

ألا وقد تحرك العالم، فإن كل ما يحكى عن صفقات تحاك ستكون للتقليل من الخسائر التي ستصيب ابن سلمان وليس لالغاء تداعيات الفعل، الذي سيفعل كثيرا في العلاقات بين أهل المملكة وفي علاقاتها الخارجية.

لغز القنصلية السعودية في اسطنبول على طريق الحل، فيما لغز الحكومة اللبنانية لا زال عصيا حتى الآن. لكن رئيس الجمهورية يحتفظ بالايجابية نفسها التي منحها للرئيس المكلف تشكيل الحكومة أثناء لقائهما الأخير، تقول مصادر متابعة ل”المنار”، والمهلة التي وضعها الرئيس الحريري لا تزال قائمة الصلاحية، وإن تجاوزت الأيام العشرة. فالعقدة الدرزية حلت، تقول المصادر، فيما تفكيك العقدة المسيحية ينتظر اللمسات الأخيرة. والجميع يسير بدفع الحاجة الاقتصادية والضغوط الاجتماعية، وبوهج “سيدر” الذي يحرق المهل والفرص، إذا ما ادرك الجميع الوقت، قبل فوات الاوان.