ما يجري مرحلة اولى من غزو روسي لاوكرانيا يهدف الى اسقاط حكومة كييف وتنصيب بديل عنها..
هذا ليس تحليلا لاحد المراسلين المتابعين للاحداث وانما للبانتاغون الاميركي الذي وعد الرئيس الاوكراني بقوة الحلف الاطلسي وخيرات الحلف الاوروبي، والسلاح الاستراتيجي لكسر المارد الروسي.
هي حال الخيانة التي تحدثت عنها الحكومة الاوكرانية، ولكن ليس من بلاروسيا او روسيا كما يدعون، وانما ممن حرضهم واستغلهم فصدقوه، ووعدهم بالدفاع عنهم الى حد الجنون، ومدهم بكل ما يتمنون، فكانت النتيجة تعدادا اوروبيا اميركيا للمناطق المتساقطة تحت سيطرة القوات الروسية التي أكد رئيسها فلاديمير بوتن ان ما يجري لا مفر منه، وان لا نية لروسيا بالحاق الضرر بالاقتصاد العالمي.
حرب لم تشهدها اوروبا منذ العام الف وتسعمئة وتسعة وثلاثين كما يقول كبار المتابعين، فيما تشهد الاراضي الاوكرانية على دفن العنجهية الاميركية وما يسمى حلفا اوروبيا سقطت كل قوته امام قوة القرار الروسي.
ميدانيا وصلت طلائع الجيش الروسي الى تخوم العاصمة الاوكرانية كييف، وبلا قتال حقيقي تتقدم القوات التي لا تجد حيلا ولا قوة لدى من يواجهها، فيما وجهة الرئيس زالنسكي الصراخ والعويل عسى ان يسمعه الاميركي الحليف..
وعلى مسمع ومرأى الاوروبيين والاميركيين ارتفاع جنوني باسعار النفط والذهب والقمح ، وانهيارات في البورصات الاوروبية وحتى الاميركية، وتحذير من صندوق النقد الدولي من تداعيات عالمية خطيرة، اما البورصة السياسية فتسجل الى الآن اكبر انتكاسة للامبروطورية الاميركية، اين منها مشاهد الهروب الكبير من افغانستان .. في اشهر معدودات نموذج زالنسكي الاوكراني بعد عبد الغني الافغاني، فهل يتعظ المراهنون على الاميركي ؟
وفيما بعض السياسيين اللبنانيين عالقون عند التبعية للموقف الاميركي معلنين من منصة الحياد ادانتهم لروسيا، كانت السلطات اللبنانية حتى ساعات قليلة تحيد نفسها عن ازمة اللبنانيين العالقين في اوكرانيا، وجلهم من الطلاب. فهؤلاء محاصرون ليس من الحرب فحسب، وانما من البنوك اللبنانية التي نهبت اموال ذويهم، وتمنع عنهم الدولار الطلابي، فباتوا عالقين هناك وبلا اموال ..