Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الأحد في 27/02/2022

رغم التحشيد الغربي ضدها والتهديد بالعقوبات على انواعها، تواصل روسيا عمليتها العسكرية في اوكرانيا على خطين: تقدم تدريجي في الميدان وتوسيع رقعة الأمان العسكري الاستراتيجي في الاراضي الاوكرانية والمدن الرئيسية، بموازاة الابقاء على باب الحوار والتفاوض مفتوحا مع الرئيس الاوكراني فولوديمير زالنسكي الذي ظهر مجددا محتاجا للحل السياسي رغم الضغوط الغربية عليه بهدف تحسين الشروط.

اختارت موسكو بيلاروسيا مكانا للتفاوض، رفض زالنسكي بداية، فافسح الروس المجال له للتفكير بنتائج الرفض. تأخر الجواب قبل ان تأتي الموافقة، ليكسب زالنسكي فرصة للحوار على حدود بيلاروسيا بعد اضاعته فرصا كثيرة قبل اندلاع المعارك جراء انصاته للاميركيين والوقوع في فخ وعودهم.

واذ تشغل الازمة الاوكرانية العالم باسره، ينال لبنان نصيبا منها اكبر مما يعنيه فيها جراء موقف خارجيته وبيانها المتسرع، والجديد في الردود كم التاسف الذي حمله موقف السفير الروسي في بيروت حيال بيان لا يراعي العلاقات الودية والتاريخية بين لبنان وروسيا.

الموقف اللبناني الذي لم يتقيد بالاصول ولم يصدر عن الحكومة مجتمعة استعجل وضع لبنان في مهب الانتقادات كرمى حسابات اميركية تزج البلد في ما لا طاقة له به، ونسي مدونوه ان اكثر ما يحتاجه لبنان الى التروي والصمت يكون حين تشتد المعارك التي يمكن ان تغير خارطة العالم وتبعثر كل الاوراق بين لحظة واخرى. فعن اي لبنان نتحدث في هذه الخريطة؟ اوليس الصمت انفع حين تصل الامور الى حد التخاطب نوويا، ووضع قوات الردع الاستراتيجية الروسية في استعداد للرد على التهديدات الاوروبية المتصاعدة كما امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟