كل الخيارات مطروحة على الطاولة ضد روسيا قال جو بايدن، فما هي خياراته؟ وما يمكن ان يفعله الغرب اكثر من ذلك ؟
فالعقوبات بديل عن الحرب العالمية الثالثة كما قال بايدن نفسه، وقد استنفدها الغرب او يكاد، فيما القوات الروسية ماضية بتحقيق اهدافها بعيدا عن كل التهويل والتضليل الاعلاميين، فعن اي الخيارات يتحدث بايدن؟
لقد ذهب الرئيس الاميركي الى احتياطات النفط وكذلك فعلت اوروبا، هذا قبل الحديث عن منع الغاز الروسي، فكيف اذا حصل؟ وهل يعلم المكابرون والمقامرون بالامن العالمي ان اسعار الغاز والنفط في ارتفاع لحظوي غير مسبوق؟ وان التداعيات عليهم لن تقل عن تداعيات العقوبات على روسيا؟ وانها لن تفيد الشعب الاوكراني بشيء؟ وان الحل بضمانات امنية اطلسية لروسيا، والتخلي عن ممثلهم فلاديمير زالنسكي ؟
لقد تخلوا عنه فعلا وهو في عز المعركة كما قرأ الصهاينة – خبراء ومحللين، وبدأوا استشراف مستقبلهم الصعب وفق التجربة الاوكرانية التي تضاف الى التجربة الافغانية – وقبلها الكثير، فالمعركة محسومة بحسب الصهاينة، وروسيا دولة عظمى وستصل الى ما تريد.
هذا ما اقتنعت به تل ابيب – ربيبة واشنطن، فمن يقنع بعض اللبنانيين – الظانين ان القضاء والقدر اميركي – بان قول “لا” للاملاءات الاميركية ممكن وقد فعلها كثيرون ؟ ومن يقنعهم بأن لا مصلحة بزج لبنان في معركة خطرة كهذه. فحليفهم الاماراتي تبع مصلحته وعاكس التيار الاميركي، والسعودي في صمت، وحتى الولد المدلل للاميركي – اي العدو الاسرائيلي – في حيرة، الا بعض المسؤولين اللبنانيين فاختاروا بلا حساب ما اختارته لهم واشنطن.
لا عجب ولبنان يستقبل وفد الخزانة الاميركية الباحث عن دولارات الكاش وعن القرض الحسن وعن الارصدة الروسية في المصارف اللبنانية، اما رصيد السيادة اللبنانية فمصادر بل مسروق، كارصدة ابنائها في البنوك..
برصيد التضحية والوفاء والحماية والبناء يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، متحدثا عن الانتخابات النيابية وآخر التطورات، عند الثامنة والنصف مساء عبر شاشة المنار .