الاحتلال يقرع طبول عدوان جديد ضد قطاع غزة بعدما كبلت مسيرات العودة يديه وحققت مستويات متقدمة من ردع الرصاص الصهيوني بالدم الفلسطيني.
جواب غزة على تهديد نتنياهو وليبرمان لم يتأخر: إعلان عن مسير بحري جديد يؤكد التصميم على مواجهة الحصار والنار بثبات استثنائي محقق لخيارات شعبية محمية ببندقية المقاومة. فهل سيعي نتياهو الرسائل الغزية، أم سيجر كيانه الى مغامرة غير معلومة الافق؟
في مكان آخر من المنطقة، هناك من ترتد مغامرته ضد معارضيه وبالا سياسيا واقتصاديا عليه. وفي النتائج، إحراج من قضية الصحافي جمال خاشقجي يبلغ حده في الرياض، ويخرجها عن صمتها ببيان مكتوب مجهل المصدر بعيد اهتزاز بورصتها بخسارة مليارات الدولارات في يوم واحد.
السطور السعودية كشفت مستوى اهتراء الأعصاب جراء المخاوف من فرط عقد المشروع السلمياني الاقتصادي، ووطأة اصرار ترامب على حشر حليفه في زاوية الابتزاز المتواصل، وكذلك اعلان كيانات عالمية اقتصادية انسحابها من مؤتمر دافوس الصحراء أواخر الشهر الحالي اعتراضا على إخفاء خاشقجي.
في المؤشرات الاقتصادية الإيجابية للمنطقة، سجل اليوم بين الأردن وسوريا إعلان متزامن لقرار إعادة فتح معبر نصيب الحدودي ابتداء من يوم غد الاثنين. إعادة فتح هذا المعبر العابر لأسواق المنطقة، تعيد الروح الى خطوط التصدير اللبناني المخنوقة منذ بداية الأزمة السورية، فهل يعيد هذا الحدث التفاؤل لقطاعات خبا إنتاجها أمام المديونية المتراكمة وسقط أرضا جراء غياب الحكومة؟
في أخبار التشكيل، لا جديد قبل لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الاسبوع الطالع، ويتقدم في المشهد استعار السجالات حول العقدة المسيحية بين “التيار” و”القوات”. فهل يكون ذلك سببا لتأخير ولادة الحكومة، أم أن تقاذف المواقف هو في مكان فيما مسار التشكيل في مكان اخر؟