في يوم الارض ازهرت فلسطين بفدائييها، وذبل ربيع الصهاينة في آذارهم الاسود، فانتقمت جنين عبر ضيائها لسخنين ودير حنا وعرابة، وللنقب والجليل بل لكل فلسطين، ومشى الفلسطينيون على وقع دعسات ضياء حمارشة ومحمد ابو القيعان والاخوين اغبارية من بني براك الى الخضيرة فبئر السبع، حيث وقع الكيان العبري المؤقت ومنظومته الامنية في بئر من الخيبة عميقة..
هي فلسطين التي لا يعلو على كلمة اهلها لغو ولا هذيان ، ولا قمم ولا منتديات تطبيع ولا استسلام، ففي مشهد غير مسبوق يقف المجتمع الصهيوني في لحظة انتكاسة تاريخية لم يجد لها حاخاماتهم غير البكاء، ومحللوهم غير الاستنتاج ان كيانهم امام مفترق جديد كل خياراته مرة.
والأمر من واقع الصهاينة ان بعض العرب استجار من الرمضاء بالنار، زحفوا الى تل ابيب بحثا عما اسموه تعزيز الامن المشترك، فاذ بهم من خيبة الى خيبة.
على بيارق الامل يحمل الفلسطينيون دماء شهدائهم التي تغسل عار بعض العرب، وتطفئ وجع سني العدوان، ويستعدون بكل يقين الى يوم تحرر فيه الارض كل الارض، وهو ما قرأته المقاومة الفلسطينية في عمليات آذار الجليلة، وأكده حزب الله في بيان التبريك.
في لبنان عملية الصمود السياسي لتحرير لبنان من الحصار الاميركي السياسي والاقتصادي، ابرز عناوين كتلة الوفاء للمقاومة في برنامجها الانتخابي الذي اعلنه رئيسها النائب محمد رعد، مؤكدا على نصرة الشعب المظلوم عبر خطة التعافي واعادة هيكلة الاقتصاد وحفظ حقوق المودعين ومتابعة ملفات مكافحة الفساد والعمل على التشريع بما يحفظ حقوق الناس والحد من الهدر والاحتكار، فضلا عن تنويع الخيارات الغربية والشرقية بما فيه مصلحة اللبنانيين.
اما الذين يصيحون على اكتاف الانتخابات النيابية، من حملة الشعارات الوهمية فلا يزالون يناطحون الجدران السياسية بشعارات خشبية دون الاتيان بمشاريع واضحة لخدمة الناس.
خبز اللبنانيين والكابيتل كونترول، ابرز الملفات التي حضرت على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا، في وقت يرفض فيه لبنان القمح الايراني، ويصرخ فيه العالم من مجاعة قادمة يحكي عنها الاوروبيون كل يوم، وبدأت تدق ابواب الاميركيين كما يراها كبار الخبراء والمتابعين.