بين ضفتي ايران وفلسطين المحتلة تستقر عناوين المرحلة القريبة وتلك البعيدة في المنطقة والعالم.
فالكيان الصهيوني المتهاوي سياسيا الواقف على شفير الحرب الاهلية كما تقول اوساطه، لم تفدْه كل اساليب الارهاب السياسي ولا الاغتيالات الغادرة في تحقيق مكسب مستدام واحد ضد طهران بل ارتد كل ما ارتكبه ضدها على منظومة قادته معمقا التحارب الحزبي الشرس بينهم ورافعا مستويات التهديد الوجودي لدى الكيان المؤقت الى جانب اسباب اخرى، بحسب المعلقين الصهاينة.
اما الجمهورية الاسلامية في ايران فهي تفتح ابوابها للوسطاء والاوروبيين الباحثين عما ينزل الاميركي من على شجرة عناده ويوقف تداعيات انقلابه على الاتفاق النووي. وبحسب ما خرج حتى الان من زيارة ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي لطهران فان العودة الى مفاوضات فيينا قد تكون خلال ايام، اما النتائج فتبقيها طهران تحت الانظار وكذلك الالتزامات الغربية في الصياغات النهائية.
في المنطقة، نهاية الكيان الصهيوني المؤقت تبقى الهدف الدائم للمقاومة التي اكدت قيادات فيها اليوم من بيروت التزام مسار التحرير والاستعداد الدائم له واعتبار ما يجري في المنطقة خطيرا جدا ويتجاوز التطبيع وفق ما اعلن رئـيـس الـمـكتب السياسي لحركة حماس إسـمـاعـيـل هـنـيـة خلال الدورة الجديدة للمؤتمر القومي العربي الاسلامي.
الى التحديات اللبنانية حيث يتقدم ملف تاليف الحكومة بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وسط دعوات حثيثة لعدم هدر الوقت والعمل بالمقابل على الانتاج الوزاري والمؤسساتي في الوقت المتبقي من العهد الرئاسي ، لان المواطن لا يحتمل اي تاخير اضافي لحلول الازمات التي يعانيها ، قبل ان يزداد تأثر بلدنا بمصائب العالم المتلاحقة واحتمال حلول مجاعة حذر منها الامين العام للامم المتحدة ويمكن ان تكون عابرة للدول اذا لم يوقف الغرب الازمة التي افتعلها ضد روسيا في اوكرانيا.