عند مشعر عرفات ادى حجاج بيت الله الحرام الركن الاكبر، وعادت اصواتهم تلهج بجزيل الدعاء زمن كثير الازمات التي تعصف بالعالمين العربي والاسلامي، بل بكل العالم. ومن الديار المقدسة التي جمعت حجيج اربع جهات الارض بعد انقطاع لاعوام بسبب جائحة كورونا، صدحت رسالة الامام السيد علي الخامنئي لحجاج بيت الله بالدعوة الى وحدة المسلمين كواحد من ركني الحج الأساسيين، داعيا الأمة الإسلامية للنهوض بكامل جهودها والتفوق على دوافع التفرقة. فظروف العالم الإسلامي باتت مواتية لتحقيق هذا الهدف أكثر من أي زمن مضى كما قال سماحته، فالغرب المستكبر في منطقتنا والعالم أصبح ضعيفا، وقوة الاستكبار تعاني من مشاكل جدية بفعل ظاهرة المقاومة..
وبفعل ظاهرة التطبيع يبني الصهاينة آمالا بصفقات تسليح بمليارات الدولارات الى من يسمون دول اتفاقات ابراهام، وينتظرون زيارة بايدن لتسريع الاعلان عن حلف دفاعي جوي وبحري مشترك بين الولايات المتحدة واسرائيل والسعودية والبحرين والاردن والامارات بحسب المراسل العسكري للقناة 12 العبرية – نير دفوري..
في لبنان وبحسب المراسلات والغطرسة الاميركية فان اللبنانيين ممنوعون من حل ازماتهم او الدفاع عن ثرواتهم او الاستفادة منها في عز الحاجة اليها، ليبقى المواطن الغارق بالعتمة يبحث عن رغيف الخبز الذي قال وزير الاقتصاد امين سلام انه رهين بعض التجار والمحتكرين، مطالبا القضاء بالتحرك للمساعدة بضبط المخالفين. وخلافا لكل كلام عن ازمة طحين كشف سلام أن لبنان على موعد مع وصول اربعين الف طن من القمح قريبا..
وعلى مقربة من لبنان كانت سوريا ورئيسها يحتفون باعادة تشغيل احدى اكبر مجموعات المحطة الحرارية في مدينة حلب التي اعيد اضاءتها بمساعدة شركة “مبنا” الايرانية، بعد أن اطفأها الارهاب ومشغلوه – فيما شاغلو بعض المواقع اللبنانية غارقون وبلدهم بالظلام يبنون أوهامهم على وعود اميركية..
وبآمال مهدوية لهجت ارواح والسن جموع غفيرة في بعلبك بالسلام على الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، هاتفين لامام الزمان بالعهد والولاء، مرددين نشيد الحياة : سلام يا مهدي..