IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 09/7/2022

مليون حاج يتمون مناسكهم تعبدا وتقربا الى الله ورجما للشيطان وتحصينا للنفوس، ولكن متى ينجز المسلمون حول العالم حصانة أوطانهم من الشياطين العابثة بالمصير والثروات والمستقبل؟

لا حصر لاشكال التضحية التي يمكن بذلها في سبيل هذه الغاية الانسانية والرسالية القيمة، وفي أيام الاضحى ومعانيه رسائل ودروس لكل من يؤمن بأن أوطاننا وأمتنا ليست بخير، وان عافيتها تتدهور على يد الماسكين بقدراتها خدمة للاعداء والطامعين، وانه لولا قلة نصرت قضاياها فانتصرت من أجلها لكان المشهد أكثر وحشية ودموية وخرابا واستسلاما.

في معاني الحج والتضحية ما يراه اللبنانيون حاجة ماسة في ظل الازمة الاقتصادية المفروضة بالحصار الاميركي الظالم، وهم المؤمنون بأن الحل والفرج سيخرج قريبا من أعماق بحرهم حين تبلى اهداف المتنكرين لأهمية هذه الثروة والمتعامين عن بريق نعمة الغاز والنفط، وأيضا حين يدرك الضعفاء كم هي كبيرة فاتورة تلكؤهم عن الاعتراف بالامكانات المتاحة لحماية حقوق وطنهم.

وكيف يحمي لبنان نفطه؟ لم يعد هذا السؤال جديدا، ولا الجواب عليه مجهولا، اذ يكفي رصد التداعيات المستمرة التي يعيشها الاحتلال منذ عملية مسيرات المقاومة باتجاه حقل كاريش، والاستماع الى أوساط عسكرية صهيونية متخصصة في سلاح الجو تقول ان القدرات الجوية الجديدة لحزب الله دخلت لائحة معادلات حرب الوعي التي تقلق مراكز القرار في تل أبيب كثيرا، وتكبل خيارات المواجهة مع لبنان.

في الحاجات المستعجلة التي تواجه اللبنانيين، التفات المسؤولين الى حجم الخسائر التي يسببها تأخر تأليف الحكومة، لان الامر ليس في الضرر السياسي فقط، بل بما هو أعظم منه على مستوى معيشة المواطن وصحته ومستقبله قبل أي شيء آخر، وحول هذا الامر يبني اللبنانيون يومياتهم بما أمكنهم من صمود.