كمشية التائه على غير هدى، وكمن يصافح الهواء عاد الرئيس الاميركي، دون أن يملأ يديه من جولته الشرق أوسطية.
فقد فشل جو بايدن في تأمين التزامات أمنية ونفطية كبيرة لواشنطن ، كما أخفق في دفع زعماء الدول التسع إلى الالتزام بإنشاء تحالف عسكري أمني إقليمي يشمل الكيان الصهيوني بحسب تقرير لوكالة رويترز. كيان العدو بدا غير راض عن نتائج الزيارة أيضا.
فوفق القائد السابق لما يسمى شعبة الاستخبارت العسكرية أمان “عاموس يادلين”، فان اسرائيل لم تحقّق ما تريده ، وأنّ أكبر الرابحين هم السعوديون الذين نجحوا بتبييض صورة محمد بن سلمان.
اذا، منح وليّ العهد السعودي شهادة حسن سلوك أميركية ، فطمست جرائمه في قعر بواخر النفط التي وعد بها ، في رسالة جلية للذين يراهنون على ميزان العدل الاميركي ، ويتوسلون واشنطن لاعادة حقوقنا النفطية ، فلولا معادلات كاريش وما بعد بعد كاريش، والـمسيّرات، ما عدّلت الخارجية الاميركية من موقفها ، ولا فكّر آموس هوكشتاين بالعودة مجددا الى بيروت ، ولو فاضت المنابر اللبنانية بالمناشدات.
ومن على منبر بلدة الوردانية، كلام للواء عباس ابراهيم عن تسوية قريبة يمكن أن تتيح للبنان تحقيق الهدف في موضوع الترسيم، إذا تمسك بحقه وبقي موحدا.
موحدا كان اليمن في رفضه لولاية الامر الصهيونية التي حاول الرئيس الاميركي فرضها على المنطقة، فخرجت مسيرات حاشدة في صنعاء وعشرات المحافظات تأكيدا على البيعة الحقة في عيد الغدير الاغر، والسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يندد بأنْ يأتي المنافقون برمز من رموز التطبيع ليلقي خطبة الحج في عرفة، والموقع المناسب لذلك الخطيب كان أن يذهبوا به الى مكان الرجم ليرمى بحصى الحجيج يقول السيد الحوثي.