مقاومة واحدة، وكذلك ساحاتها، والرسالة قادمة والاحتلال يترقبها. هي خلاصات الساعات الاولى من الرد على العدوان الصهيوني الغادر، الذي امعن باستباحة كل المحرمات وقتل المدنيين واستهداف المجمعات السكنية ما ادى الى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى. وعليه رفعت المقاومة من ردها وصوبت صواريخها كرسائل اولى الى تل ابيب ومحيطها، فيما الاحاطة العسكرية للعملية تتحدث عن ايام قتالية، بدأها الاحتلال لكنه لا يعرف كيف سينهيها.
بمنتهى الصمود هم الغزيون ومعهم كل فلسطين، وبمنتهى الدقة هي خطوات المقاومة في معركة التحدي والارادة، ومع تشابك الاذرع والسلاح والساحات، غطت الصواريخ سماء فلسطين وحط بعضها في مطار بن غوريون، ونزل الصهاينة الى الملاجئ وتحت التحصينات، فيما صوت صفارات الانذار يملأ الارجاء، وينذرهم قادة ومستوطنين بما هو آت.
وما اتت على ذكره الصحافة العبرية ان قيادتهم فتحت باكرا صناديق الاقتراع، وابرز المصوتين ستكون صواريخ غزة، فيما يؤكد الفلسطينيون ان الخطوط الحمر المرسومة بدماء الشهداء لن تقدر على تغييرها كل مغامرات الاحتلال، كما انه عاجز عن فرز بنادق المقاومة، كما عن فصل الساحات، فلغزة اهل في القدس والضفة وكل الارض المحتلة.
وعلى ضفة الوساطات الغارقة بالخيبة الى الآن بعد عملية الغدر الصهيونية، يواصل المصريون والقطريون مساعي التهدئة كما يقول الاعلام العبري، اما قول سرايا القدس ومعها كل فصائل المقاومة ان الوقت ليس للتهدئة، بل للرد على جرائم الاحتلال.
ومن جرائمه المضافة الى جانب القصف التدميري، حصاره المستمر للقطاع، يضاف اليه من الامس انقطاع في الكهرباء ما يهدد حياة مئات المرضى ويعطل الاستشفاء. كل هذا بتفهم اميركي للعدوان وصمت دولي وفرح داخلي لدى قادة دول التطبيع من الاعراب.
اما القادة في لبنان الذين لم يقرروا فك الحصار عنهم الى الآن، تراهم يتفرجون على عرض للهبة الايرانية يزيل العتمة ويريح الناس، وكما علمت المنار فان ابواب الجمهورية الاسلامية الايرانية مفتوحة للوفود الرسمية اللبنانية للنقاش التقني والتفصيلي في هبة الفيول الجادة. فهل يجرؤون ولو لمرة واحدة على قول لا للاميركي وحصاره، لانقاذ اهلهم وناسهم؟