اسبوع آخر يطويه لبنان من عمر أزماته ، قطاعات الدولة بين مضربة عن العمل وملوحة بالاضراب او عادت الى تسيير الامور على مضض. والعدوى تنتقل الى الخارج ، فالسلك الدبلوماسي يلوح بالاضراب التحذيري، السفراء والقناصل يتجهون الى وقف العمل بسبب عدم قبض رواتبهم منذ أكثر من أربعة أشهر.
فالدولة في انحدارها، وأهل الحل والربط على خصامهم، لا تهدأ حرب البيانات حتى تشتعل من جديد مطيحة بكل أمل بولادة حكومية توقف عجلة التدهور المتسارعة، فيما منطق الامور يفرض أن تكون السلطات في حال استنفار دائم مع قرب الاستحقاقات المصيرية.
المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين بحسب الصهاينة سيطرق أبواب المنطقة من جديد مطلع شهر أيلول حاملا أجوبة سيبنى عليها الكثير، الا انه لن يسمع من المقاومة كلاما مغايرا لما قيل اليوم في اسبوع والدة شيخ الشهداء راغب حرب: نحن مصممون وماضون بيقين أم راغب وأمثالها من الرجال والنساء نصرة لحقنا في استثمار ثرواتنا الطبيعية، ولن نذل ولن نخضع قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
اما المفتي الشيخ احمد قبلان فيؤكد في بيان أن الحل يكون بإنقاذ الدولة من الفوضى الدستورية وانتشال البلد من دوامة الفراغ السياسي، فيما الإنقاذ المباشر يرتبط بنفط لبنان السيادي حتى لو أدى ذلك إلى الحرب بحسب الشيخ قبلان.
الحرب الاخيرة على قطاع غزة والتطورات الميدانية والسياسية في فلسطين ولبنان والمنطقة كانت مدار اللقاء الذي جمع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله مع وفد قيادي من حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري. وجرى التداول أيضا حول ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المنطقة على ضوء التطورات الحاصلة.