فيما لبنان يلامس الوصول الى حقه من اعماق البحار، غرق العدو الى حد الاختناق السياسي، وتداخلت خطوطه الامنية مع تلك الانتخابية ، حتى بات الاشتباك العبري غير المسبوق – على شاشات الاعلام.
هو انجاز جديد يسجل للبنان وقوته، التي طالما استخرجت عزته قبل نفطه، وحفظت سيادته قبل حقه، وحمت مع وحدة موقف قادته حدود المصلحة الوطنية .. ومن لا يريد أن يفهم حجم الانجاز الموعود، ولا يستسيغ العربية، فليقرأ بالانكليزية او حتى بالعبرية ، فبعد السفير الاميركي في تل ابيب اتى الدبلوماسي الاميركي ديفد شينكر – الذي علق ذات يوم على حبال الترسيم – ليصرخ بوجع سياسي ان ما جرى من تراجع اسرائيلي غير مسبوق، واعطى لبنان كل ما يريد، اما الصهاينة قادة ومحللين فقد اقروا لحزب الله وسيده بالقدرة على انتزاع كامل المطالب اللبنانية.
ولان الوقت لانقاذ البلاد وليس لتسجيل النقاط، ولان ناكري قداسة الدم التي حررت لن يعرفوا قيمة السيادة المبللة بنفط خام غير مدنس بالتبعية ولا الارتهان، فلا داعي لأخذ اقوالهم بالحسبان، وليغرقوا مع الاسرائيليين في خيبة السنين العجاف.
هو المسار الذي ما زال على افضل حال ايجابية، يمكن ان تعطي لبنان حقا ونفطا، اما ان عطلت المزايدات الصهيونية ايجابية المسار فان معادلة القوة اللبنانية غير محدودة الصلاحية، فهي حاضرة على الدوام ، فالنفط بالنفط، والكل يعلم.
وعلى علمها باهمية الوقت، حضرت السفيرة الاميركية الى مجلس النواب للقاء نائب الرئيس الياس بو صعب مجاهرة باهتمام بلادها بانجاز هذا الملف باقرب وقت، ومستعجلة الرد اللبناني على مقترحات هوكشتاين.
اما المسار اللبناني فبالاتجاه الصحيح لتحقيق كامل الحقوق بحسب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، على امل ان يكون المسار الحكومي ايضا على خط الايجابية، اما وعده للبنانيين فهو انه ماض وفق الدستور لتشكيل حكومة جديدة رغم كل العراقيل كما قال.