IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 11/10/2022

انه لبنان الواقف اليوم على ارض صلبة، يتطلع الى ابعد نقاط بحره الهادر، مطمئنا الى ايام اهله وبنيه، المبتهجين بوحدة موقف قادته ومسؤوليه، ومعادلات وقوة مقاوميه، الذين ابطلوا كل مشاريع العربدة الصهيونية، والعنجهية الاميركية، وكسروا الحصار المرير ..

انه لبنان العائم على مستقبل يليق بتاريخه، وحاضر ابنائه وتضحياتهم، الذين غزلوا بالدموع والدماء والصبر والثبات وجميل المعادلات خيوطا سيجوا بها البحر واستنقذوا نفطه، كما سيجوا البر وحموا اهله ..

انه لبنان القوي بقوته ووحدته ومعادلاته العصية على كل اختلال : جيش وشعب ومقاومة – في وطن لا يعرف الاستسلام ..

فبعد كل التهويل الصهيوني، فرض اللبنانيون حقهم، اتموا مهمتهم، وها هم يدخلون بلدهم نادي الدول النفطية. تسلموا من الموفد الاميركي لترسيم الحدود البحرية ورقة تراعي كل مطالبهم، بحسب رئاسة الجمهورية، فكان لهم حقل قانا ونفطه الوفير، وانتزعوا حقا بالتنقيب حرم منه لبنان لسنين، وأوكلوه الى الشركة الفرنسية توتال التي تعهدت اليوم امام رئيس الحكومة اللبنانية بالاسراع القريب ببدء التنفيذ، ولن يقر لبنان بتعويض للعدو وغير معني بالتطبيع الاقتصادي معه، ولن يوقع على اتفاقية او معاهدة دولية، وانما على ورقة تثبت حقه، على ان يوقع الصهاينة على مثيلتها تضمن التزامهم بالتطبيق..

فهذا اول الغيث، وله من التداعيات الايجابية الكثير، والمأمول ان تنسحب الايجابية على باقي الملفات، فيلتف الجميع لاتمام الاستحقاقات الرئاسية منها والحكومية مع ضيق الوقت المتاح..

اما الصهاينة فضاق عليهم الوقت حد الاختناق، ولم يكن لهم خيار الا القبول، واعادة الحق الى اهله ضمن مفاوضات لم يعرفوا لها مثيلا الا مع لبنان، وبعد كثير من العنتريات والتهويل، ها هم ذاهبون غدا الى اجتماع وزاري لاقرار التوقيع حسب الاعلام العبري ..

وفيما لبنان ذاهب لتحقيق نصر جديد، يجتمع المحبون في ذكرى المولد النبوي الشريف في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يقيم حزب الله احتفالا بالمناسبة عند الثامنة، يتوج بكلمة للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر تتناول ابرز المستجدات…