IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 01/11/2022

أطفئت الاضواء وأقفلت الابواب وانتزعت الاعلام، وعاد الفراغ سيدا لقصر بعبدا..

عاد رغم محاربة كثيرين له ، لكن برضى آخرين عملوا لوصوله، متسلحين بخطاب ومرشحي التحدي، ولا يزالون يراهنون بان يوجعوا البلد وأهله أكثر، عسى ان ينتزعوا منهم استسلاما لمشاريع التبعية والتطبيع ..

في اول ايام الفراغ، نشط المندوب السامي السعودي وليد البخاري، وكثف جولاته السيادية على العديد من المناطق اللبنانية، معلنا بكل ثقة مواصفات الرئيس الذي يريد والمشروع الذي يبشر به، وطالما كانت بشائره ويلات على اللبنانيين، منذ زمن التكفيريين والانتحاريين الارهابيين، الى زمن الحصار والدولار، والتطاول على السيادة اللبنانية، اما دعاة السيادة والحرية والاستقلال فهم اليوم يهللون لصولات السفير وجولاته ..

وفي اولى ساعات عهد الفراغ اطلت الكهرباء – ليس مصادفة – ببضع ساعات اضافية، وسترفد وفق خطة مرعية حكوميا ببعض الاموال لزيادة التغذية على ما تقول مصادر معنية، مصحوبة برفع التعرفة لزيادة التمويل..

ومع معرفة الدولة ان الالتفات الى غير القبلة السياسية الاميركية قد يطعم قمحا ويدر نفطا، فان الدليل كان اليوم عبر اعلان وزير الاشغال علي حمية ان السفارة الروسية في بيروت قد ابلغته استجابة الرئيس فلاديمير بوتن لطلب المساعدة الذي تقدمت به الحكومة اللبنانية، عبر هبة خمسة وعشرين الف طن من القمح وعشرة آلاف طن من الفيول..

اما “الفيلة” التي تطير فوق قمة لم الشمل العربي في الجزائر، فواضحة من عنوانها.. قمة ليس لها اي نصيب من اسمها، فالشتات السياسي العربي لا توحده كراس متجوارة ما دامت القلوب والنوايا متحاربة ومتخاصمة، وما دام ان المجتمعين عاجزون عن اعادة سوريا الى الجامعة، التي قد يكون غيابها اقوى من كل حضورهم ..

اما اقوى الحاضرين في الانتخابات النيابية الصهيونية في فلسطين المحتلة ، فهو الضياع السياسي الذي تؤكده خامس انتخابات في اربع سنوات، على ان القادم من الساعات سيكشف للاسرائيليين من سيحكم كيانهم المنهك من نابلس والخليل حتى اسوار غزة واعماق كاريش ..