في البلد المعمية آفاقه الاقتصادية والسياسية، تجدد التاكيد اليوم انه متروك باهله وعملته وكل اقتصاده الى تعاميم المصرف المركزي ..
فيكفي ان يقرر الحاكم حتى ينزل سعر الدولار اكثر من اربعة آلاف ليرة بتعميم، ويرفع دولار منصة صيرفة سبعة آلاف ليرة، وبين حابل صيرفة ونابل السوق السوداء ضاع البلد والناس والاقتصاد، ولم ينج من تلاعب الدولار الا من التحق بحاشية المصرف المركزي وعمل له في كل الاسواق السوداء منها وغير السوداء..
وفي ظل الايام الاقتصادية السوداء والزمن السياسي الأغبر، لا آفاق سياسية ولا كلام الا عابرا على موائد المعايدات ومنابرها، ومنها كان اليوم كلام رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي زار عين التينة معايدا، وناقش مع الرئيس نبيه بري امور تسيير الدولة كما قال. اما قول موفد رئيس الحزب الاشتراكي الى عين التينة النائب وائل ابو فاعور أن لا حل اقتصاديا للازمة وانما الحل سياسي ولا سبيل اليه الا بالحوار، وما اللقاءات التي جرت وتجري الا بداية لتلمس سبيل للحوار – ليس الا..
والى ان تسود هذه القناعة الجميع فان البلد معلق على حبال الانتظار..
اما الموقف المنتظر فللامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الذي سيطل عند الثامنة والنصف من مساء الجمعة المقبل عبر شاشة المنار متناولا عددا من التطورات السياسية المحلية. على ان تليها اطلالة ثانية عند السادسة من مساء الثلاثاء المقبل في الاحتفال الذي يقيمه حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الشهيدين الكبيرين الحاج قاسم سليماني والحاج ابي مهدي المهندس..