بين الحلول الممكنة والعقوبات المتمكنة من البلد كهربائيا وسياسيا واقتصاديا يعلق اللبنانيون، ولا من يريد سلوك اقصر الطرق للوصول ..
فالهبات الكهربائية حاضرة وتنتظر رفع الفيتو الاميركي، والمسارات الرئاسية ممكنة وتنتظر الحوار الجدي، اما الحلول الاقتصادية فكثيرة وتنتظر ارادة جدية. الا الدولار الذي لا حل له ما دام ان مربطه بيد شخص واحد يخفيه عن الجميع، ويدوره متى شاء وكيفما شاء ومعه كل اللبنانيين ..
فوق الخمسين الف ليرة لبنانية تربع الدولار الاميركي، وفوق الاقتصاد الوطني يتلاعب تجار الرغيف وتجار السلع وتجار الاشاعات، والابواب مشرعة على المزيد من الانهيارات ..
اما المنهارون اليوم لمنع لبنان من التصويت في الامم المتحدة لعدم سداد المستحقات عليه، وكأنه فقد حق النقض – الفيتو، لم ينهاروا يوما لعدم سداد حقوق المعلمين المضربين والموظفين المعذبين، ولم يهزوا منابرهم من اجل الوصول الى الكهرباء ولو بهبة ايرانية او روسية، بل انهاروا امام المطالب الاميركية، رافضين تلك الهبات، ولم يطلبوا لها استثناء حتى من عوكر ينقذ البلاد والعباد من هول الازمة ..
وكل هؤلاء يعلمون ان للبنان على الامم المتحدة والمجتمع الدولي مليارات الدولارات التي لم يسددوها له ، تاركينه بلدا منهكا بالنزوح، مانعين عنه كل اشكال الدعم المطلوب والمستحق ليتمكن واهله من تحمل اعباء نزوح تسببت به الحرب العالمية على سوريا ذات يوم، وتفرضه الامم المتحدة ومن يتحكم بقرارها اليوم، عبر منع النازحين السوريين من العودة الى بلادهم ..
وفي بلادنا استعراضات في العتمة، بدل اشعال شمعة حوار حقيقي على طريق انتخاب رئيس للجمهورية، وبهلوانيات سياسية عبر شاشات الهواتف، بدل الهتاف بصوت واحد بوجه المعرقل الحقيقي لكل حل لبناني – اي الاميركي…